خاصّ- سعادة الفقراء من "سعادة السماء"

شبّان وشابّات، ربّات منازل وطلاّب جامعيون من مختلف المناطق اللبنانية كالدكوانة وسن الفيل وجونية يجتمعون يوميًا في السناك لخدمة الفقراء والمشّردين، هدفهم الوحيد مساعدة الآخر. وللتعرّف أكثر على هؤلاء، وفي اليوم  العالمي لمكافحة المجاعة، زار فريق موقع "نورنيوز" المكان وتحدّث مع عدد منهم.

شربل مغنّي "ينتظر بفارغ الصبر كل يوم أربعاء للقدوم الى السناك" ليقوم بأعمال خيريّة تطوّعيّة و"يشعر بسعادة كبيرة عند رؤية البسمة على وجوه المحتاجين".  أما هدى بيروتي فتطوّعها غيّر مجرى حياتها، فبدل  أن تجلس وحيدةً في المنزل ها هي اليوم تقصد السناك وتساعد في تحضير الطعام. وبدوره، بيرج أتين ساركيسيان أشار الى أنّ السناك "سمح له بالتعرّف على أناس جدد وبناء علاقات صداقة". بينما ايلي مزهر أكّد أنّ السناك خفف عنه القليل من المصاريف اليوميّة شاكرًا الله على هذه النعمة وعلى العمل الخيري الذي تقوم به الجمعية.

يفتح السناك عند الساعة الحادية عشر صباحًا للبدء بتحضير الطعام وتجهيز المكان، وعند الواحدة والنصف يبدأ باستقبال ما يقارب الـ200 زبون الذين اعتادوا قصد المكان يوميًا لتناول طعامهم على اختلاف اعمارهم وبصورة خاصة الأطفال اذ أنّهم من أوائل الواصلين الى السناك .

وفي اليوم العالمي لمكافحة المجاعة هذا، وجّه الأب مجدي العلاوي نداءً للمجتمع اللبناني عبر موقع "نورنيوز" طالبًا منه مساعدة الفقير الذي "لا يستطيع أن ينام جائعًا".  وأشار الى أنّه من الضروري تأمين الطعام للجميع "فالعمل الخيري لا يفرّق بين الناس ولا يميّز بين الطوائف والأعراق والجنسيات".

الطعام مجاني في سناك "سعادة السماء" وثمن الفاتورة لا يتعدّى كلمة "شكرًا".. شكرًا للجمعية ولرئيسها وشكرًا  للمتطوعين الذين يكرّسون وقتهم لمساعدة الفقراء وخدمتهم.