ثقافة ومجتمع
29 تموز 2016, 09:50

خاصّ- "رسل رحمة".. سيرًا على الأقدام من حراجل إلى أدما

تمارا شقير
اعتادت أخويات فرسان وطلائع وشبيبة العذراء منذ بداياتها على تنظيم المخيّمات في الأديرة المسيحيّة حيث كانت تمضي كلّ فترة المخيّم. إلا أنّ هذه السنة، أرادت أخوية طلائع العذراء- حراجل برئاسة ادغار بو خليل كسر الروتين فتميّزت بتنظيمها مخيّم متنّقل بعنوان "رسل الرحمة" في 28 و29 من الشهر الجاري. فما هي فكرة هذا المخيّم وما هو هدفه؟

يقول بو خليل في حديثٍ خاص مع موقع "نورنيوز" إنّه "أردنا كأخوية لمناسبة سنة الرحمة تحضير مخيّم استثنائي لذا نظّمنا مخيّم "رسل الرحمة" وهو يقوم على السير على الأقدام من بلدتنا حراجل وصولاً الى حريصا، وذلك بهدف التبشير بالديانة المسيحيّة واتّباع خطوات يسوع المسيح الرحوم والقيام بأعمال رحمة".

انطلق الـ25 طلائعي برفقة مرشدهم الأب دانيال زغيب ورئيسهم بو خليل يوم أمس عند الساعة الـ4.30 من بعد الظهر بمسيرة كانت محطتها الأولى في دير مار سركيس وباخوس- عشقوت حيث جالوا في أرجائه وتلوا صلاة البدء. من ثم توّجهوا الى كنيسة مار يوحنا المعمدان في المنطقة عينها وأطلقوا المخيّم من خلال لعبة تضمنت أسئلة من الإنجيل المقدّس وكتاب "يوكات" وأسئلة عن الحجّ، ليسيروا بعدها الى بزمار حيث كانت محاضرة حول الرحمة والمحبّة.

استكملت الأخوية مسيرتها ووصلت الى كنيسة مار يوسف- غوسطا، لتغطّ  بعدها في إكليريكية مار يوحنا الرسول في حاريصا حيث نُظّمت ساعة صلاة وسجود وأمضى الطلائعيون ليلتهم.

بدأ نهار الأخوية صباح اليوم بقداس إلهي في مزار سيدة لبنان- حريصا والأفراد المشاركون في صدد زيارة مقرّ جمعية رسالة حياة في أدما للقيام بعمل رحمة، وذلك بعد سلوكهم طريق "درب السما".

أقدمت أخوية طلائع العذراء- حراجل على خطوة جديدة وفريدة من نوعها فتنظيمها مخيّم متنّقل ظاهرة مميّزة تمكنّت من خلالها تحقيق هدفها الأساسي مستجيبة لطلب البابا فرنسيس إذ كان أفرادها "رحماء كالآب".