خاصّ- جان دكاش: "رغم شهرتي، يسوع عندو أولويّة بحياتي"
هو الممثّل الشّابّ جان دكّاش الّذي اختار موقع "نورنيوز" محاورته والدّخول في تفاصيل حياته الرّوحيّة خصوصًا بعدما اختبر الحياة الإكليريكيّة لمدّة سنة.
دكّاش حائز على إجازة في المسرح والإخراج من الجامعة اللّبنانيّة، وهو لا يتقن فنّ التّمثيل وحسب، بل خضع في السّابق لدورات في تقديم البرامج ولديه شغف للغناء. تلقّى دروسًا في الغناء الشّرقيّ والعزف على العود في الكونسرفاتوار الوطنيّ، وهو يتابع اليوم دروسه الغنائيّة في "الصّوت العتيق" في جبيل، ودروسه في علم النّفس- العلاج المسرحيّ في جامعة الرّوح القدس- الكسليك.
تربطه بيسوع علاقة وطيدة ومميّزة، فهو متحدّر من عائلة مسيحيّة ملتزمة، وحرص أهله على تربيته تربية صالحة تقوم على القيم والمبادئ المسيحيّة. مع تقدّمه في العمر ونضوجه، اختبر دكّاش المسيح أكثر في حياته من خلال الظّروف والخبرات الّتي مرّ بها وأحبّه أكثر عندما اكتشفه شخصيًّا.
"كانت تراودني فكرة الدّخول إلى الإكليريكيّة منذ الصّغر، إلى أن شعرت أنّه لا بُدّ من اختبار دعوتي"، بهذه الكلمات وصف دكّاش سبب دخوله إلى الإكليريكيّة وتكريس حياته للرّبّ موضحًا أنّ "هذه كانت إرادة الله حينها، فالدّعوى شعور غريب لا يستطيع أحد تفسيره".
دخل دكّاش الإكليريكيّة لمدّة سنة اختبر خلالها دعوته الكهنوتيّة ليكتشف بعدها أنّ نمط الحياة داخلها لم يناسبه، إلّا أنّه لم يتخلّ يومًا عن حبّه ليسوع المسيح، فاليوم "رغم شهرتي، يسوع عندو أولويّة بحياتي، أنا بديّ يسوع، بس بديّ عيشه بمطرح تاني، بدّي وصله للنّاس بطريقة تانية".
يعتبر دكّاش أنّ مدّة السّنة داخل الإكليريكيّة كانت كافية لاختيار القرار المناسب موضحًا أنّه بدأ باختبار دعوته قبل دخوله إلى الإكليريكيّة بعام حين بدأ بالتّفكير جدّيًّا بتكريس نفسه للرّبّ. وختم الحديث عن هذه التّجربة قائلاً "كانت سنة رائعة، وعلى كلّ إنسان أن يختبرها" لافتًا إلى أنّ علاقته بالمسيح لم تتبدّل، فهو دخل من أجل المسيح وخرج من أجله أيضًا.
وفي سؤال عن الفروقات بين الحياة الرّوحيّة والحياة الفنّيّة، أوضح دكّاش أنّ الاختلاف كبير خصوصًا في نمط العيش إلّا أنّ لكلّ منهما حسناته وسيّئاته من حيث قيم الشّخص ومبادئه. وقال إنّه لا يقبل تأدية أدوار تمثيليّة تُشّوه صورة الكنيسة وتعاليمها.
اشتهر جان دكّاش منذ صغره بالتزامه في الكنيسة وكان لفترة زمنيّة رئيس إقليم جونية لأخويّة شبيبة العذراء مريم، إلّا أنّ مسؤوليّاته تحدّه اليوم من ممارسة نشاطاته الدّينيّة كافّة لكنّ حماسه لها لم يتزعزع.
وعن جديده الفنّيّ، كشف دكّاش لموقعنا أنّه أنهى تصوير مسلسل "جمهوريّة نور" الّذي سيُعرض على شاشة المؤسّسة اللّبنانيّة للإرسال LBCI، إلى جانب مشاركته في الجزء الثّاني من مسلسل "وين كنتي"، كما أضاف أنّه بصدد تحضير لمسلسل جديد تحفّظ عن ذكر تفاصيله.
وفي ختام الحديث، قال دكّاش إنّه يطمح أن يصبح فنّانًا شاملاً يستطيع تأدية أصعب الأدوار وأكثرها تركيبًا بعد تعمّقه في دراسته الجامعيّة - العلاج المسرحيّ، آملاً أن يصل إلى مرحلة تُخوّله مساعدة الجيل الجديد في كلّ خطواته ليثبت له أنّ "لا شيء مستحيل".
وختم دكّاش متوجّهًا للجميع قائلاً: "الله حاضر في حياتنا جميعًا ولا يجب أن نمحوه منها حتّى عندما نشكّك بوجوده، فهو خلف كلّ قراراتنا المصيريّة ونجاحاتنا" كاشفًا أنّ "العناية الإلهيّة واندفاع الشّخص هما سرّ نجاحه".