خاص- المونسنيور شربل مارون.. "بدي رجّع لبنان الأخضر"

أراد المونسنيور مارون من خلال حملة التشجير أن يُعيد جمال لبنان، موضحاً في حديث خاص لموقع "نورنيوز" الإخباري، أن الحملة مبادرة فرديّة أراد من خلالها أن يُنقذ لبنان من التصحّر، وأنّه سيبادر بتشجير تلّة وقف كنيسة مار تقلا بشجر الصّنوبر لينعش القرية التي ترعرع فيها.

ويتابع أنّ "مبادرة التشجير حصلت بتشجيع من رئيس بلديّة كفرسلوان ومجلس إدارة "تيلي لوميار ونورسات-أميركا".  

"لبنان لم يعد كما عهدناه"، يوضح المونسنيور مارون، "المناطق الخضراء فقدت خضارها، فأشجارها يبست وقلّة هم من يهتمون بالبيئة".

ويعود المونسينيور بالذاكرة الى اليوم الذّي هجّر فيه مسيحيو  كفرسلوان من ضيعتهم، ويكشف لموقعنا غلاوة هذه الأرض بالنسبة اليه، لافتاً الى أنه أراد عبر تشجير رعيتها أولاً، إعادة الأمل الى المسيحيين المهجّرين. ويروي لنا أنه "ما إن بدأت فكرة تشجير تلّة وقف الكنيسة حتى استعدت منزل الطفولة الذي صودر خلال الحرب، فأهديته لوالدتي في عيدها التسعين، وكأن القديسة تقلا أرادت أن تُشجع مبادرتي".

ويضيف المونسنيور مارون أن مبادرته تأتي جواباً لرسالة البابا فرنسيس "كن مسبّحاً" الذي يقدّم فيها نصائح للحفاظ على البيئة، مشيراً الى أن هذه الخطوة "تساهم في الحفاظ على الشجر والبشر".

ويكشف المونسينيور لموقعنا أنه وبالتعاون مع الأب طانيوس جعجع، سيُطلق الثلاثاء الواقع فيه 6 أيلول/ سبتمبر، مبادرة تشجير 93 شجرة لزّاب في بان- قضاء بشرّي إكراماً لصديق يبلغ اليوم 93 عاماً.

بالإضافة الى بدء تشجير كفرسلوان السّبت، وبان الثلاثاء، سيقام قداس نهار الأحد على نيّة رجوع المهجّرين الى أراضيهم، كما ستُطلق حملة زرع زهور مستوردة من أميركا نهار الأربعاء 7 أيلول/ سبتمبر في بياقوت- المتن.

من خلال مبادرته هذه، يقدّم المونسنيور شربل مارون كنزاً أخضراً تتباهى به الأجيال المقبلة، فعسى أن نخطو خطاه لنعيد الى مدننا وقرانا مساحاتها الخضراء لنصنع من لبنان جنّة بيئية تتغنّى الأجيال بروعتها.