أخبارنا
12 أيار 2016, 05:50

حديقة الرحمة : احد مشاريع البابا لدعم الاقل حظا واللاجئين والمهجرين

"حديقة الرحمة " تقدمة لمساعدة الفقراء واللاجئين في الاردن بعد تدشين مطعم "الرحمة" في كانون اول العام الماضي، من قبل السفارة البابوية في عمان جنبا الى جنب مع الكنيسة الكاثوليكة وجمعية الكاريتاس في الاردن، وبالتعاون مع مطرانية اللاتين في عمان، تقرر اطلاق مشروع جديد ، من صميم افكار قداسة البابا فرنسيس شخصيا.المشروع الجديد والذي يحمل اسم "حديقة الرحمة" سوف يكون موجودا في مركز سيدة السلام في عمان، ويهدف إلى إعادة الكرامة للعراقيين المهجرين قسرا الذين يعيشون في الأردن، الى جانب تقديم المساعدة للأسر المحتاجة.من الواضح ، أنه لن يكون من الممكن خلق فرص عمل لجميع اللاجئين والأشخاص المحتاجين،رغم املنا وامنياتنا ، الا اننا نتمنى ان تحذو محافظات واحياء في العاصمة عمان والمحافظات مثل الزرقاء ومأدبا والفحيص ، حذو مشروع "حديقة الرحمة" .من جانبه قال مدير جمعية الكاريتاس في الأردن، وائل سليمان، ان المشروع الجديد يهدف إلى خلق ظروف عمل مواتية في "حديقة الرحمة" حتى يتسنى للفقراء والمحتاجين كسب قوتهم من خلال عملهم هناك.وزاد سليمان " وأضاف أن الكنيسة المحلية خصصت عشرة الاف متر مربع من الأراضي الصالحة للزراعة وحوالي 600 شجرة زيتون سيصار الى زراعتها والعمل على انتاج منتجات مختلفة مثل المربى، الزيت والزيتون والمخللات، من خلال الاستفادة من مطبخ خاص لتحقيق هذا الهدف. وبين سليمان ، ان المشروع يضم قاعة مؤتمرات كبرى سيصار الى استخدامها في التدريب على المهارات اللازمة في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، بهدف تأهيل العاملين من المهجرين والاقل حظا.ونوه سليمان ان مشاريع مماثلة انما تصب في مجملها برسالة سنة الرحمة التي اطلقها قداسة البابا فرنسيس لهذا العام، وتهدف الى رفد المهجرين قسريا من اوطانهم بدخل يضمن كرامتهم من خلال عملهم خلال تواجدهم في الاردن.وختم قائلا: "هذه هي "سنة الرحمة "كما أعلنها قداسة البابا، إنها فرصة للقيام بالأعمال الخيرية والأنشطة التطوعية والعمل الاجتماعي والمجتمعي من خلال المبادرات والأنشطة الرامية إلى نشر الحب، وإعطاء مزيد من الاهتمام للأشخاص الأكثر ضعفا واحتياجا في مجتمعنا ". يشار الى ان السفارة البابوية في عمان وزعت بالفعل دعوات للمشاركة في افتتاح "حديقة الرحمة" الخميس 12 آيار، في أعقاب القداس الرسمي القداس الذي سيقام في كنيسة سيدة مركز السلام لإحياء الذكرى الثالثة لانتخاب البابا فرانسيس. يترأس القداس الإلهي بطريرك القدس للاتين صاحب الغبطة المونسنيور فؤاد الطوال، بحضور سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) ، رئيس الأساقفة المونسنيور البيرتو اورتيغا مارتين، وسيادة المطران مارون لحام، النائب البطريركي في الأردن، والسينودس المصغّر في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد، رئيس أبرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما، أبرشية بترا وفيلادلفيا للروم الكاثوليك، والمونسنيور سيغوندو توجيدو، المبعوث الخاص للبابا والأمين العام للمجلس البابوي "كور أونوم" (وتعني "قلب واحد").كور أونوم "قلب واحد" كور اونوم ، والتي تعني "قلب واحد " يساعد هذا المجلس في تنسيق أموال الإغاثة الخاصة بالفاتيكان ولكنها تميل إلى العمل منفردة بمعزل عن الكنائس الوطنية ، وتهدف الى اغاثة المنكوبين بفعل الحروب والنزاعات، وايضا الكوارث الطبيعية، بالعمل المشترك والتنسيق مع المؤسسات الكاثوليكمية المحلية فيما يخص بناء المدارس والملاجىء، وتقديم المساعدات المادية والروحية على حد سواء لمتضرري الحروب والازمات.وفي سياق متصل فان هذه المبادرة ملتزمة تماما بتقديم كل العون والدعم لافكار ومشاريع سنة الرحمة التي اطلقها البابا للشعور مع الاقل حظا، والمنكوبين.مركز سيدة السلاممركز سيدة السلام، هي مؤسسة غير ربحية تأسست من قبل مطرانية اللاتين في الأردن في عام 2002 ومسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية. المركز مكرس لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بغض النظر عن الدين أو الجنسية أو العرق أو اعتبارات وتقسيات أخرى.يسعى المركز الى تحسين الأوضاع المعيشية والظروف النفسية للمعوقين جسديا من خلال تبني العديد من الطرق التعليمية والعلاجية على يد متطوعين وخبراء.جمعية الكاريتاس باتت أنشطة جمعية كاريتاس الأردن،واضحة للعيان في مجال العمل الاجتماعي وفي إقامة مشاريع صغير من خلال فروعها الـــ 45 المنتشرة في جميع أنحاء المملكة .كاريتاس يصب كل جهوده للتنسيق مع السفارات العاملة والمنظمات الدولية الموجودة في الأردن بما يضمن استدامة هذا المشروع وإيجاد أسواق لمنتجاتها في الأردن والخارج.