تواضروس الثّاني: الوقت كنز ولكلّ فعل وقته
وأوضح البابا أنّ الله مُطَّلع على كلّ فِعل يحدث في الحياة، مؤكّدًا أنّ لكلّ فِعل وقته بسماح من الله، مشيرًا إلى أنّ الوقت هو أعمارنا، لذلك هو ذو قيمة في حياة الإنسان، فالكلّ مكشوف وحاضر أمام الله سواء الماضي أوالحاضر أوالمستقبل لكلّ البشر.
وبالتّالي، أوضح البابا أنّ للوقت أبعاد، مفسّرًا إيّاها خلال الآية "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ"، شارحًا بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة" أنّ: "الله هو ربّ الأوقات ولا يتأخّر أبدًا ولكنّه يصنع كلّ شيء في وقته"؛ و"لكلّ وقت معنى ورسالة، والله يسمح برسالة في كلّ سنّ، فكلّ سن له جماله وفاعليّته"؛ و"من الحكمة أن نعرف ماذا نفعل ونصنع في الوقت، وطريقة تدبيره وعدم إهماله"؛ و"الإنتظار والصّبر فضيلة، فالصّبر وطول الأناة مدرسة لكي يضع الإنسان ثقته في الله".
وفي الختام، على ضوء الآيات: "إسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ. فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٤ - ١٦)، أوصى بابا الكرازة المرقسيّة بالتّنبّة لكي لا يضيع الوقت على أشياء غير قيّمة، فـ"الوقت كنز"
