مصر
04 كانون الأول 2025, 09:45

كيف يستجيب الله لصلواتنا؟

تيلي لوميار/ نورسات
الإجابة على هذا السّؤال قدّمها بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّانيمس اءً، خلال عظة اجتماع الأربعاء، الّتي ألقاها في كنيسة السّيّدة العذراء- شبرا، ضمن إطار سلسلة "أصحاحات متخصّصة".

وفي عظته، أوضح البابا أنّ هناك:

"- إستجابة مؤجّلة، لأنّ الله يعرف التّوقيت المناسب لنا، كمثال الاستجابة لصلوات حنّة أمّ صموئيل، "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ" (جا ٣: ١١).

- إستجابة على الفور: كمثال الاستجابة لشفاء المفلوج المُدلّى من السّقف، "فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ" (مر ٢: ٥).

- إستجابة أكبر من الطّلب: مثلما طلب سليمان الحكيم الحكمة فقط، ولكن الله أعطاه أكثر ممّا طلب، "وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ" (أف ٣: ٢٠).

- إستجابة لا تأت: لأنّها لا تناسبنا، "وَلِئَلّا أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلّا أَرْتَفِعَ" (٢كو ١٢: ٧).

-إستجابة (بقرصة): مثلما حدث مع يونان، "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ" (يون ١: ١٧).

- إستجابة على غير قياس الاستحقاق: "اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ". فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ" (لو ٢٣: ٤٢، ٤٣)، "أمانة اللّصّ" في الجمعة الكبيرة.

- إستجابة عامّة: "تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ" (١صم ٣: ١٠).

- إستجابة لوعد سيتمّ تنفيذه في وقت معيّن: مثلما يحدث عندما نعطي وعدًا بهديّة لطفلنا عند نجاحه.

- إستجابة مفرحة: كمثال ولادة يوحنّا المعمدان."

وتأمّل بعدها بابا الأقباط في استجابة الله للصّلاة من خلال عدّة مفاهيم، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":

"1-الله يؤجّل ولكن لا يهمل"، "لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ" (يو ١١: ١١).

2- الإستجابة المؤجّلة تصنع قدّيسين، "هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ" (رؤ ١٤: ١٢).

3- عندما تأتي الاستجابة تأتي بفرح معها، "وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ" (لو ١: ١٤).

4- التّأجيل ليس رفض وإنّما إعداد، لكي يُشكّل قلب الإنسان، ويجعلنا أكثر قربًا لله، يقول القدّيس مكاريوس الكبير: "الله يهيّئ الوعاء قبل أن يسكب فيه نعمته لئلّا ينكسر من ثِقَل العطيّة"."

وكان البابا قبل عظته، قد افتتح بيت الأنبا ونس لخدمات الطّفل المجاور للكنيسة، وتفقّد محتوياته، وشجّع الأطفال والعاملين فيه، وافتتح كذلك مسرح الكاروز، واستمع لمجموعة من التّرانيم. ثمّ عقد لقاءً مع كهنة الكنيسة وأسرهم وتحدّث معهم عن "الأذن" الّتي تهتمّ بها الكنيسة خلال فترة صوم الميلاد.