أخبارنا
08 تموز 2018, 13:20

بطريركية القدس تشارك بمؤتمر الحفاظ على الوجود المسيحي بدعوة من البابا

شاركت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس بمؤتمر باري و الذي عقد أمس في المدينة الايطالية بدعوة من قداسة البابا فرانسيس و بمشاركة 19 كنيسة أرثوذكسية و كاثوليكية من الشرق الأوسط وذلك للتداول في شؤون مسيحيي المنطقة و البحث في سبل الحفاظ على وجودهم و الصلاة من أجل السلام.

وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، على دعمه لمبادرة قداسة البابا، مشدداً على أن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط يعاني من الحروب و الأزمات خاصة في سوريا و العراق، كما أن مسيحيي الأراضي المقدسة يناضلون من أجل الحفاظ على وجودهم ومقدساتهم و عقاراتهم في ظل انعدام السلام و العدل و الاستقرار في المدينة المقدسة، لافتاً الى أن الوفد البطريركي للمؤتمر، و الذي ترأسه المطران نكتاريوس، حمل معه عدة رسائل أهمها أن مدينة القدس يجب أن تكون مفتوحة للصلاة للديانات الثلاثة بدون استئثار ديانة على حقوق الآخرين وبدون المساس بمقدساتهم، كما أن الوفد البطريركي حمل رسالة عن الاضطهاد الذي تعيشه بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية نتيجة مشروع القانون الاسرائيلي الذي يتم العمل عليه في الكنيست، خلافاً لتصريحات المسؤولين الاسرائيليين، و يهدف الى مصادرة أملاك الكنائس جميعاً بالإضافة الى ممارسات الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لوضع يدها على أملاك الكنيسة الأرثوذكسية بطرق ملتوية و على رأسها أملاك باب الخليل التي تشكل قلب الوجود المسيحي في البلدة القديمة، وحملات التشويه التي تقودها هذه الجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع أصحاب مصالح شخصية، لتشويه صورة الكنيسة الأرثوذكسية و مسيحيي الأراضي المقدسة، من خلال تسويق إشاعات كاذبة تتنافى مع حرص الكنيسة و أبنائها على أملاكها و عقاراتها بشهادة جميع الأطراف الرسمية ذات العلاقة.

كما تضمنت رسالة بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تأكيداً على أن بطريركها و مجمعها المقدس لن يتراجعوا عن تمسكهم بحقوق الكنيسة و أبنائها، و لن يتراجعوا عن سسياسة الحفاظ على المقدسات و العقارات و تقديم الخدمات للمجتمع مهما حاول أعداء الكنيسة و المغرضين الضغط عليها لتغير مسارها.وأضاف غبطة البطريرك ثيوفيلوس أن تحقيق العدل و السلام في الأراضي المقدسة هو مسؤولية المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً متفرجاً على الانتهاكات التي تطال البشر و المقدسات.