ثقافة ومجتمع
15 تموز 2017, 13:00

بشفاعة العذراء مريم والقدّيس شربل .. الطّفل شربل يبصر النّور!

برعم حبّ هو، قيل عنه عليل لن يعيش، إنّما الحبّ أبى أن يتخلّص منه أو أن يضع حدًّا لحياته فكانت المفاجأة، إذ مرّة جديدة أكّدت لنا العذراء مريم والقدّيس شربل أنّ الرّبّ أقوى من الطبّ والعلم وبالطبع أقوى من الموت.

 

أخبرت الوالدة جوزيان، في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" الإخباري، بأنّ الفحوص الطبّية التي أجرتها في شهرها السّادس، أظهرت أن جنينها مصاب بمرض تكييس لمفاوي في الرّئة (Adénomatoïde Kystique Pulmonaire) ، وهو مرض يصيب 1 على 35.000 ولادة واحتمال النّجاة منه هي صفر بالمئة، فالجنين يعاني من كتلة كبيرة في الرّئة تضغط على الرّئة الثّانية ما يسبّب بإزاحتها من مكانها وإزاحة القلب أيضًا.
أجمع الأطباء، في لبنان والخارج، أنّ هذا الجنين لن يعيش ووضعه ميؤوس منه، وفي أفضل الحالات إذا عاش طيلة فترة الحمل سيتوفّى عند الولادة، من دون أن يشكّل خطرًا فعليًّا على الأم.
ولإيمانهما القوّي والتزامهما بالكنيسة وبالرّهبنة الثّالثة لمار فرنسيس، لم يكن تعليق الوالدين إلّا "يللي عند الله مش عند حدا". ومن هنا تعالت الصّلوات والتّضرّعات بشفاعة العذراء مريم والقدّيس شربل، شاركهما بها الكثير من المؤمنين والجّماعات.
بحبٍّ كبير وعزمٍ أكيد، رفض الوالدان أن تجهض جوزيان جنينها، وتحمّلا مسؤولية بُرعم حبّهما للوصول به إلى برّ الأمان، إلى الحياة.
ومن علامات التّعزية والإيمان، رأى إيلي تمثال القدّيس شربل في حلمه وكان ناصع البياض، غير كلّ التّماثيل المعهودة. بحث إيلي مطوّلًا عن هذا التمثال فلم يجده، ولكنّ كاهن صديق له نصحه بأن يتوقّف عن البحث لأنه سيجده في الوقت المناسب، مؤكّدًا له أنّ هناك رسالة إيجابيّة من هذا الحلم. أمّا جوزيان، فرأت مريم العذراء ترمي لها وردة بيضاء وهي تبتسم.
في يوم الولادة، عند السّابعة صباحًا، دخلت جوزيان لتلد في مستشفى سيّدة المعونات- جبيل، فتوجّه إيلي إلى كنيستها ليشارك بالذبيحة الإلهيّة وهناك كانت المفاجأة "رأيت هناك تمثاليّ العذراء والقدّيس شربل متّشحين بالبياض!". تأثّر إيلي إيجابًا وفرح كثيرًا وشعر بأنّ أعجوبة ستحصل.
انتهت الولادة وانتهى معها الألم والخوف والقلق، إذ بُشّر بأنّ الطّفل ولد بصحّة جيدة ويتنفّس بشكل طبيعي وهذه كانت أوّل أعجوبة بحسب الطّبيب المختصّ. وأجمعت جمعيّة الأطّباء أنّ الصّورة الصّوتيّة للطفل بعد الولادة أظهرت أنّ الرّئتين طبيعيّتان ولم يبقَ من الكتلة إلّا علامة صغيرة تشهد على الأعجوبة الثّانية التي أدهشت الأطّباء والعلم.
ثمرة الحبّ تحدّت، ثابرت ورأت النّور بقوّة إيمان الوالدين والمحبّين وصلواتهم.. فبشفاعة العذراء والقدّيس شربل دخل شربل إيلي طنّوس الحياة! فليتقدّس اسم الرّبّ!