الفاتيكان
20 شباط 2024, 13:30

اليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين "لا تتركني في زمن شيخوختي"

تيلي لوميار/ نورسات
أصدرت الدّائرة الفاتيكانيّة للعلمانيّين والعائلة والحياة أمس الخميس الخامس عشر من شباط/ فبراير بيانًا حول موضوع اليوم العالميّ الرّابع للأجداد والمسنّين جاء فيه بحسب "فاتيكان نيوز":

"سيتمّ الاحتفال باليوم العالميّ الرّابع للأجداد والمسنّين يوم الأحد في الثّامن والعشرين من تمّوز/ يوليو ٢٠٢٤. والموضوع الذي اختاره الأب الأقدس، "لا تتركني في الشّيخوخة" (راجع مزمور ٧١، ٩)، يهدف إلى تسليط الضّوء على مدى كون الوحدة، للأسف، الرّفيق المرير لحياة العديد من المسنّين الذين غالبًا ما يكونون ضحايا ثقافة الإقصاء.

في سنة التّحضير لليوبيل، التي اختار الأب الأقدس أن يُكرِّسها للصّلاة، أُخذ موضوع اليوم العالميّ الرّابع للأجداد والمسنين من المزمور ٧١، صلاة رجل مسنّ يستعيد قصّة صداقته مع الله. إنّ الاحتفال بهذا اليوم، إذ يُقيِّم مواهب الأجداد والمسنّين ومساهمتهم في حياة الكنيسة، يهدف إلى تعزيز التزام كلّ جماعة كنسية في بناء الرّوابط بين الأجيال وفي محاربة الوحدة، مدركين أنّه - وكما يؤكِّد الكتاب المقدس - - "لا يجب أن يكون الإنسان وحده" (تكوين ٢، ١٨)".

وفي تعليقه على الموضوع الذي اختاره البابا لليوم العالميّ الرّابع للأجداد والمسنّين الذي سيتمّ الاحتفال به في الثّامن والعشرين من تمّوز/ يوليو ٢٠٢٤ تحت عنوان "لا تتركني في الشّيخوخة"، قال عميد دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة الكاردينال كيفين فاريل "إنّ الوحدة هي للأسف واقع منتشر على نطاق واسع، يصيب العديد من المسنّين، الذين غالبًا ما يكونون ضحايا ثقافة الإقصاء ويعتبرون عبئًا على المجتمع. تُدعى العائلات والجماعة الكنسيّة لكي تكون في المقدّمة في تعزيز ثقافة اللّقاء، من أجل خلق فسحات مشاركة، وإصغاء، وتقديم الدّعم والمودّة: وهكذا تصبح محبّة الإنجيل ملموسة.

إنّ الوحدة هي أيضًا حالة لا يمكننا أن نختزلها في الحياة الإنسانيّة التي تظهر بشكل خاصّ في الشّيخوخة، ولكن ليس فقط. ولهذا فإنّ صلاة صاحب المزمور هي صلاة كلّ مسيحيّ يلجأ إلى الآب ويثق في تعزيته. إنّ الاحتفال باليوم العالميّ الرّابع للأجداد والمسنّين يدعونا لكي نبني معًا - أجداد وأحفاد وشباب ومسنين وأعضاء العائلة الواحدة - "نحن" الشّركة الكنسيّة الأوسع. وهذه الألفة المتجذّرة في محبّة الله هي التي تتغلّب على جميع أشكال ثقافة الإقصاء والوحدة.

إنّ جماعاتنا، بحنانها واهتمامها الحنون الذي لا ينسى أعضائها الأكثر هشاشة، مدعوّة لكي تُظهر محبّة الله الذي لا يتخلّى أبدًا عن أحد".