أخبارنا
07 شباط 2018, 11:45

الوجود الماروني في أوكرانيا مستمر رغم التحديات!

منذ العام 2005 انطلقت فكرة تشكيل هيكلية بهدف حماية الوجود الماروني والحفاظ على الهوية المشرقية، كي لا تندثر مع المجتمعات الغربية، ولا تفقد بذلك جوهرها الروحي الصلب.

و منذ ذلك الحين أسسّ الشاب اللبناني الأصل الياس ساسين، والمندفع في سبيل خدمة كنيسته الأمّ، والتعريف بتاريخ الكنيسة المارونية وهو ماروني ملتزم أراد نشر روحانية مار مارون في تلك البلاد، العائلة المارونية في أوكرانيا انطلاقاً من فكرة أنّنا  ابناء الله وشهداء للكلمة التي من دونها لا نقوى على شيء.
 
وفي حديث لتيلي لوميار ونورسات التي تزور أوكرانيا لتغطية وقائع الاحتفال بعيد مار مارون، ويشرح ساسين أنّ المسيرة بدأت مع الاب ريتشارد كارابودا مرسَل بولوني من رهبنة المسيح، وفي  وفي وقت كان الشعب بأغلبيته متواجد في بلدٍ يعاني نوعاً ما من ضعفٍ في الإيمان والعلاقة بين الانسان والله كانت ضعيفة، لاسيّما في زمنِ سيطرةِ النّظام الشيوعي آنذاك فكانت الفكرة رغم التحدّيات.
 
انطلق الياس الى مدن مختلفة وفي كلّ عام أصبح القدّاس الاحتفالي بمناسبة عيد مار مارون محطة سنوية بدأ بمشاركة من عشرة اشخاص الى ان وصل العدد اليوم الى اربع مئة نسمة.
 
وقد بدأ الالتزام بهذه العائلة منذ العام 2006 حتى اليوم، لاسيّما بالمشاركة بالقدّاس والصعوبة كانت كبيرة وفي العام 2007، اتّخذ الياس قرارا ً بإقامة تمثال مار مارون في أوكرانيا وتمّ شحنه الى لبنان، وكرّسه البطريرك الرّاعي في العام 2011 في الكرسي البطريركي في كفرحيّ.
 
لم يرغب الياس بفرض الهويّة المارونية على الاوكرانيين إنّما كان الهدف عيش الحياة المارونية، فكانت فكرة تعريف الاكليروس الاوكراني على روحانية مار مارون وفضائله، وبدأ بدعوة الاساقفة والكهنة لزيارة لبنان والتعرّف على تراثه المشرقي، ومنذ تاريخ تكريس تمثال مار مارون شرّع الموارنة حضورهم ووجودهم في أوكرانيا، وبدأت العلاقة تتوطّد بين الكنيسة المارونية وبين الكنيسة الاوكرانية اللاتينية والارثوذكسية.
 
وبذلك فرضَ الموارنة حضورهم بنجاحهم والتزامهم من خلال الاحداث التي تمّت في الفترة الأخيرة سنة بعد سنة.
وتبقى المقاومة بهدف الحفاظ على روحانية الحدث وعدم ابداء الرأي بحسب المصلحة الذاتية، بحسب ما عبّر عنه الياس ساسين، داعياً إلى تمجيد اسم الله وتكريم مار مارون وعيش نهجه.
 
وفي الختام أمِلَ ساسين أن يستجيب البطريرك الرّاعي بتأمين كاهنٍ يخدمُ الرّعية المارونية في أوكرانيا، ويُكمِلُ الرسالة التبشيرية في حقلِ الربّ.