لبنان
16 تشرين الأول 2017, 07:40

المطران درويش: لحماية مسيحيّي الشّرق

عرض رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش أوضاع مسيحيّي الشّرق واللّاجئين في لبنان أمام مجلس اللّوردات البريطانيّ في إطار زيارته البلاد.

وأوضح المطران درويش أنّه كلّما انقضى الوقت، كلّما أصبح المسيحيّون أقليّة في الشّرق الأوسط، لافتًا إلى أنّ القمع المستمرّ للمسيحيّين سيكون له أثر سلبي على المنطقة والعالم، فالأنظمة "الرّجعيّة" ستقضي على التّنوع والثّراء الثّقافيّ والحرّيّة الدّينيّة، وستطمس روح الرّحمة والتّسامح.

واعتبر درويش أنّ الشّباب المسيحيّ في الشّرق الأوسط يهاجرون لأنّهم لا يستطيعون رؤيّة مستقبل مشرق، مشيرًا إلى أنّ "التّغيير في سياسات الحكومات الغربيّة بشأن منطقتنا سيلهم شبابنا للبقاء في بلدانهم".

وتمنّى درويش أن يكون لهذه المسألة أولويّة ملحّة في السّياسات الغربيّة، مناشدًا البلدان الغربيّة والمؤسّسات الدّينيّة لضمان بقاء المسيحيّين في أوطانهم.

واعتبر درويش أنّه يتعيّن على الأمم المتّحدة أن تصدر إدانة صريحة للتّطرف، وتطبيق العقوبات الصّارمة.

وأضاف: "يعتمد المسيحيّون في الشّرق الأوسط على حكوماتهم الوطنيّة ومؤسّساتهم، لضمان ملاذ آمن لهم. وينبغي أن تعمل المجتمعات الدّوليّة على تحقيق الاستقرار لجميع المواطنين.

وختم: "اليوم، نحتاج إلى جهودكم لوضع برامج جريئة ترسل رسائل السّلام بين الأمم، خصوصًا في سوريا والعراق، وبعد ذلك سنكون قادرين على استنباط لغة جديدة ومفهومة للحوار من أجل حلّ الصّراعات"، مشدّدًا على أنّه "لا يجب أن ننسى أبدًا أنّ أولئك الّذين يخلقون السّلام هم الّذين يؤمنون بالحوار، لاسيّما بين الفصائل والأعداء المتعارضة".