ثقافة ومجتمع
02 شباط 2021, 15:00

المستفشيات "فوّلت"... صلاتنا إلى الطّاقم الطّبّيّ والمرضى!

ماريلين صليبي
كنّا نتحدّث عن النّموذج الإيطاليّ، بتنا اليوم ننتقل إلى النّموذج اللّبنانيّ... قليلة هي الأسرّة العاديّة الشّاغرة لمريض كورونا بحاجة للمتابعة، والأخطر لا غرفة عناية فائقة شاغرة تنتشل مريض كورونا من الموت...

المستفشيات "فوّلت" والمرضى باتوا يتلقّون علاجاتهم في مرائب المستشفيات أو طوارئها.

إنّنا في كارثة حقيقيّة على مستوى أسرّة العناية الفائقة، خصوصًا مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات...

المستشفيات إذًا تدقّ ناقوس الخطر، والخطر بات يدقّ باب كلّ عائلة، فمن منّا لم يعرف أحدًا مصابًا؟ أو لم يصب هو؟ أو لم يشهد على غياب الأحبّاء نتيجة هذا المرض الفتّاك؟

المصيبة أتت، والأيّام المقبلة ستشهد الأسوأ، فما الذي تنتظرونه بعد للتّحلّي بذرّة مسؤوليّة تنقذنا من هوّة الموت؟ ليلة رأس السّنة كانت النّقطة الفاصلة بين بقائنا على برّ الأمان، أو غرقنا في محيط المرض والموت لاعتبار السّهرة مع الأصدقاء أولويّة...

وها هو الإقفال العامّ فرصة لضبط ارتفاع أعادد الإصابات وتخفيف الضّغط على المستشفيات، خصوصًا في ظلّ النّقص الحادّ في الطّواقم الطّبّيّة التي أُنهكت تمامًا واستُنزفت بشكل كامل.

لتكن هذه المرحلة الدّقيقة إذًا عنوانًا للوعي من جهة والصّلاة من جهة أخرى... فلنوجّه صلواتنا إلى المرضى المتألّمين ليخفّف الله من أوجاعهم ويردّهم سالمين إلى ديارهم، لنرفع تضرّعات الرّحمة إلى من كان المرض سلاحًا فتّاكًا بحياته، لنتّحد بالوقاية والانتباه، لنساعد الأطبّاء والممرّضين في محاربة كورونا، ولنصلِّ من أجلهم ليساندهم الله في تضحياتهم اليوميّة، علّ تخلص هذه المرحلة بأقلّ الأضرار الممكنة...