ثقافة ومجتمع
19 تشرين الثاني 2015, 22:00

المؤتمر السنوي الخامس في كلية العلوم في اللبنانية

نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، المؤتمر السنوي الخامس "Bio Beirut Cancer Biologie and Immunology"، وذلك في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث، بمشاركة النائب ميشال موسى ممثلا الرئيس نبيه بري، عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن زين الدين ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، عميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا الدكتور فواز العمر، مدير كلية العلوم - الفرع الأول الدكتور علي علاء الدين، مدير المكتب الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية - الشرق الأوسط البروفسور ايرفيه سابوران، مدير مختبرات المناعة والطعم ضد التدخين روبرتو أكولا وعدد من الأساتذة والباحثين والشخصيات الأكاديمية ووسائل الإعلام.

بداية رحبت الدكتورة ميشالا صباغ بالحضور، وأعربت عن "أهمية هذا المؤتمر ونتائجه الإيجابية التي سيخلص بها.

بدران
بدوره أشار البروفسور بسام بدران، الحائز على جائزة التميز العلمي من المجلس الوطني للبحوث العلمية لتقدمه في مجال المناعة وبيولوجيا السرطان، إلى "أهمية هذا المؤتمر وإستقطابه العديد من المشاركين مما يدل على إندفاع الباحثين، فموضوع المؤتمر يشكل واحدا من الموضوعات الرئيسية التي تشغل العالم الصحي، وأشار إلى وجود العديد من الباحثين اللبنانيين والأجانب الذين سيشاركون في هذا المؤتمر على يومين متتاليين والإستفادة من المعلومات المقدمة.

حمزة
من جهته ألقى أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة كلمة أشاد فيها ب"الدور الكبير والفعال للجامعة اللبنانية التي تضيء على أبرز إنجازات الأبحاث العلمية، فالعلم هو مصدر جميع المعارف، ونهدف من خلاله إلى الوصول لنمط حياة أفضل وأسمى"، كما حيا "جهود وإندفاع جميع العاملين والمنظمين لهذا المؤتمر الذي أتى كرد على الصعاب والتحديات التي نواجهها في الوقت الحالي".

وأشار إلى "أهمية البحث العلمي، كالبحث في خدمات المجتمع والمشاكل الإجتماعية والبيئية والصناعية ومشاكل النقل، وتوفير الأمن على مختلف أشكاله أمن مائي - أمن غذائي، والهدف من ورائه التطور وبناء مجتمع صالح على مختلف الإصعدة، للتغلب على المشاكل التي يواجهها من مشاكل بيئية وتكنولوجية وخلق فرص العمل.

زين الدين
القى حسن زين الدين كلمة قال فيها: "أهلا وسهلا بكم في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، تشاركوننا افتتاح مؤتمرنا السنوي الخامس حول بيولوجيا السرطان والمناعة. يسعدني بداية أن أرحب بالدكتور الصديق ميشال موسى ممثلا دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري العامل دوما على رفع مناعة الوطن في وجه سرطانات أدهى وأمر، وأشكره على رعايته الدائمة للجامعة اللبنانية ولكلية العلوم على وجه الخصوص. كما يشرفني أن أمثل معالي رئيس الجامعة اللبنانية الذي كان بوده أن يكون معنا، لكن لأسباب خارجة عن إرادته لم يتمكن من ذلك".

وقال: "هو دور رسمناه لأنفسنا بأن نبذل من عقولنا ما يخدم الناس بالعلم والمعرفة وما يسهم في رفع مستوى الرفاهية والراحة للإنسان، بالأمس كان باحثونا وطلابنا وبالشراكة مع خبراء أوروبيين يبحثون ويناقشون قضايا النفط، واليوم تتحلقون حول أكثر المواضيع أهمية كونه يتعلق بصحة الإنسان ومناعته وقدرته على مواجهة أكثر الأمراض خطورة وأشدها إلاما".

وأشار إلى أن التقدم الإنساني المتسارع والنتائج الباهرة على صعيد البحث العلمي في مختلف الميادين يستدعي تنشيط البيئة العلمية وتشجيع الباحثين ودعمهم عبر فتح أبواب التواصل الدائم مع بعضهم البعض لا سيما عبر إقامة المؤتمرات لتبادل الخبرات ومناقشة آخر المستجدات.

موسى
بدوره ألقى النائب ميشال موسى كلمة قال فيها: "شرفني دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بتمثيله في رعاية مؤتمركم السنوي الخامس، وبأن أنقل إليكم خالص تقديره لعطاءاتكم في سبيل الإنسان والإنسانية."

وأضاف: "ليس من قبيل المصادفة أن يشهد لبنان ما يشهد بين حين وآخر، من إعتداءات إرهابية كانت آخرها الجريمة النكراء والبربرية في برج البراجنة العزيزة والتي خلفت شهداء وجرحى وأضرار جسيمة، فيما تستمر فيه إرادة العيش الواحد وثقافة الحياة والريادة العلمية جنبا إلى جنب مع تضحيات مؤسساتنا العسكرية والأمنية الساهرة على الأمن والإستقرار".

وتابع: "هذا المؤتمر الذي يأتي في سياق مسيرة الإرتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي التي تضطلع به كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية وال AUF، من شأنه أن يشكل خطوة متقدمة على صعيد الإستثمار في العلوم والأبحاث في سبيل أجيال واعدة، مثقفة، هدفها الأسمى خدمة الإنسان أيا يكن انتماؤه وعرقه ومعتقده."

وأردف: "إن هذه الكلية العريقة التي ولدت من رحم الجامعة الوطنية قبل أكثر من نصف قرن، وحققت قفزات علمية متقدمة على صعيد شهاداتها المبنية على البحث العلمي رغم مواجهتها الكثير من التحديات، وإحتلت مرتبة طليعية بين أقرانها في الجامعات المرموقة في لبنان والخارج"، معتبرا أن "تصدي هذا المؤتمر لدور المناعة في علاج السرطان عبر سلسلة دراسات وأبحاث مهمة، بنخبة من الخبراء والباحثين، يمثل قيمة مضافة إلى جهود الباحثين في شتى أنحاء العالم من أجل مواجهة هذا المرض الفتاك، ويشكل خطوة إيجابية إلى جانب الجهود العالمية لمكافحته وأملا جديدا للشفاء من المرض، كما وإعتبره نقطة مضيئة في هذا الجو المشحون، ونموذجا لما يمكن اللبناني أن يبدع فيه، وأن يوظف طاقاته لخدمة البحث العلمي".

وفي الختام تحدث كل من مدير المكتب الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية - الشرق الأوسط البروفسور ايرفيه سابوران ومدير مختبرات المناعة والطعم ضد التدخين روبرتو أكولا، عن "أهمية هذا المؤتمر وانعكاساته الإيجابية خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة الصعبة التي نمر بها، فوحده العلم يجمعنا وينسينا المشاكل التي قد تفرقنا". كماأكدا على دعم الجامعة اللبنانية والعمل على تطويرها لتبقى دائما في موقع الريادة إن لجهة المستوى العلمي الراقي أو لجهة الأبحاث العلمية التي تنجزها".

 

المصدر : الوطنية - بيروت