اللقاء الروحي اجتمع في ساحة الشهداء في ذكرى 13 نيسان
ولم يمنع المطر الغزير الرافضين للحرب من المشاركة، حيث احتموا بالمظلات، وعلى وقع موسيقى قوى الامن الداخلي، رددوا النشيد الوطني، ثم رحب الشيخ عامر زين الدين بالحضور "رغم الطقس البارد، رفضا للحرب المشؤومة، للعام الثالث، منذ انطلاقة اللقاء، وهذه السنة بالتعاون مع بلدية بيروت". وهنأ اللبنانيين ب"الاعياد المجيدة".
خلف
وألقى رئيس جمعية "فرح العطاء" الدكتور ملحم خلف كلمة ناشد فيها "المؤتمنين على الدين، وعلى مستقبلنا ومستقبل أجيالنا- ولأن الدين غير الطائفية- ان يتمسكوا بالقيم، ويحرروا الدين من الطائفية، ويقفوا في وجه الخطر والتطرف، ولتسقط حواجز التفرقة ولتلتحم القلوب، وليجترح المسؤولون حلا سليما، ويعم الرجاء بغد أفضل".
الحاج العاملي
ووجه الشيخ محمد علي الحاج العاملي نداء إلى اعضاءالمجلس النيابي، سألهم في مستهله "أين واجباتهم حيال انتخاب رئيس للجمهورية، واقرار قانون عصري للانتخابات النيابية؟ وأين دور النواب في اللحمة الوطنية، بدل التسابق للعمل للخارج على حساب مصلحتنا الوطنية؟ وأين دور لبنان المفترض في محيطه العربي والعالم؟".
وإذ اكد أن "من حق الشعب ان يسأل ويحاسب؟"، أردف قائلا للنواب: "نحن رجال الدين، نريد ان تكونوا ممثلين عن الشعب وليس عليه".
حمد
من جهته، أكد حمد ان "التطرف يستجلب التطرف، ويؤسس للأحقاد المدمرة، والاعتدال يستجلب الحوار والتفاهم والمحبة، وبه تبنى الأوطان". وقال: "ليعلم القاصي والداني، أن لهذا الوطن جيشا يحميه، ويبذل في سبيله الدم والروح دفاعا عن كل شبر منه"، موجها التحية إلى "الجيش ضباطا وافرادا"، ومعزيا "عوائل شهدائه". وتمنى "الافراج عن العسكريين المخطوفين الصامدين وانتهاء الأزمة الوطنية والانسانية سريعا".
ورأى ان "الهدف مع اللقاء هو واحد في طريقين، انتم على طريق المحبة والتآخي، ونحن على طريق التنمية في كل المجالات"، معاهدا على "سعي المجلس البلدي للارتقاء ببيروت لتبقى درة المتوسط"، خاتما "لا نريد لأطفالنا، ان يشهدوا ما شهدنا".
صليبا
وألقى الاب الياس صليبا كلمة اللقاء، فقال: "ان العائلات اليوم تعيش عصيانا وتمردا من المحاولات المتكررة لاستعادة الحرب العبثية، وخطورة الأحداث التي تعيشها البلاد العربية والمشرقية، والجرح النازف في القلمون اللبنانية، وما نعانيه فعلا من تبعات الفراغ الرئاسي، الذي اقترب على مشارف سنة من الشغور".
ودعا الى "مواجهة الاستحقاقات الدستورية من دون استخفاف، والى التصدي للتطرف والارهاب بالتوعية والحوار والتفاهم ونبذ الخطابات المتطرفة، وترسيخ ثقافة التعايش الديني الوطني".
وطالب اللبنانيين ب"ثقافة انسانية وطنية ايمانية، غير اختزالية أو الغائية، منفتحة غير انصهارية ولا استبدادية، لبناء هوية لبنان الرسالة"، نافيا ان "يكون تعدد الطوائف من اسباب ضعف الاحساس بالمواطنية، لانها منطلقات للتعاون ونوافذ حضارية"، مشددا على "اعادة تلك المفاهيم الى حياتنا التفاعلية في التعاطي الميداني".
وختم داعيا اللبنانيين إلى "التخلي عن المصالح والذات، لانجاز مفاعيل الدستور اللبناني وشرعة حقوق الانسان".
وفي الختام، تم تقديم دروع لعدد من رجال الدين، تقديرا لجهودهم، ثم تلا الحضور صلاة اللقاء، الداعية الى "المحبة والتآخي والعدل والسلام".