الفاتيكان
12 تشرين الثاني 2017, 08:34

الكاردينال بارولين يؤكّد أنّ الأسلحة النوويّة لا يمكنها أن تقدّم حلولاً للمشاكل الرّاهنة

ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين مداخلة أمام المشاركين في ندوة تُعقد في الفاتيكان بشأن نزع السلاح حول موضوع "آفاق عالم خال من السلاح النووي، ومن أجل نزع شامل للسلاح".

أكّد بارولين أنّ الأسلحة النووية لا يمكنها أن تقدم حلولاً للمشاكل الراهنة والمتعلّقة بالأمن، كما لا يمكن أن يرتكز السلام العالمي إلى مبدأ توازن الرعب وإلى الشعور المزيف بالأمن. وذكر أيضاً بنداءات البابا فرنسيس العديدة التي يطالب من خلالها هذا الأخير بالاستثمار لصالح التنمية لا في مجال التسلح، واعتبر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أنّ التوصل إلى عالم مسالم، وخال من السلاح ليس "يوتوبيا" أو أمراً مستحيلاً.

وقد افتتحت الأعمال بمداخلة ألقاها رئيس الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة الكاردينال بيتر توركسون، مع العلم أنّ هذه الدائرة نظّمت الندوة برغبة من البابا فرنسيس. قال توركسون إنّ عالمنا بات وللأسف على شفير أزمة نووية، وشاء أن يشجع كل الدول التي تملك ترسانات نووية على الالتزام لصالح بناء عالم خال من الخوف. وأكّد المسؤول الفاتيكاني أنّ الأمن لا يأتي من عدد الأسلحة التي نملكها، وذكّر بكلمات الرئيس الأميركي الأسبق أيزنهاور؛ لافتاً إلى أنّه في كل مرة نستخدم فيها السلاح تُسلب الشعوب التي تناضل من أجل البقاء على قيد الحياة من الموارد المتاحة لديها. ومن هذا المنطلق دعا نيافته الجماعة الدولية إلى الاستثمار في الصحة والتربية، عوضاً عن إنفاق المال من أجل تطوير أسلحة تعرض للخطر مستقبل البشرية برمتها.

وعلى هامش الأعمال كان هناك لقاء بين الكاردينال بيتر توركسون والصحفيين سُئل فيه عن التزام الكرسي الرسولي من أجل التخفيف من حدّة التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. قال نيافته إنّ الكرسي الرسولي ما يزال على تواصل مع الكنيسة المحلية في كوريا الجنوبية، وأكّد أنّ الدائرة الفاتيكانية التي يرأسها تجري اتصالات مع عدد من أعضاء مجلس الأساقفة الكوريين، بحثاً عن سبل للتواصل مع النظام في كوريا الشمالية. وعبّر توركسون عن أمله بأن تتكلل هذه الجهود بالنجاح! وختم رئيس الدائرة المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة حديثه للصحفيين قائلاً إنّه لا يسعه في الوقت الراهن أن يحدّد مهلة زمنية لإقامة الاتصال مع بيونغ يانغ، وإنّ السعي ما يزال مستمرّاً من أجل بلوغ هذا الهدف.