الفاتيكان
12 كانون الأول 2025, 10:30

البابا: نحن بأمسّ الحاجة إلى شهادات أصيلة للّطف والمحبّة لكي تذكّرنا بأنّنا جميعًا إخوة وأخوات

تيلي لوميار/ نورسات
هذه الحاجة شدّد البابا لاون الرّابع عشر على أهمّيّتها خلال استقباله، الخميس في القصر الرّسوليّ، أعضاء لجنة "جائزة زايد للأخوّة الإنسانيّة".

وللمناسبة، كانت كلمة للأب الأقدس، قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "يسرّني أن ألتقي بكم جميعًا اليوم. إنّه لمن دواعي البهجة دومًا أن أكون بين أشخاص مثلكم يضعون مواهبهم ورؤيتهم وقناعاتهم الأخلاقيّة في الخدمة النّبيلة للأخوّة الإنسانيّة.

كما تعلمون جيّدًا، انبثقت "جائزة زايد للأخوّة الإنسانيّة" من لحظة محوريّة في مسيرة الحوار بين الأديان؛ ألا وهي توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من قبل قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطّيّب، بدعم من صاحب السّموّ الشّيخ محمّد بن زايد آل نهيان. إنّ هذه الجائزة لا تجسّد فحسب إرث الشّيخ زايد وهؤلاء القادة العظام، بل تؤكّد أيضًا على أنّ كلّ إنسان وكلّ دين مدعوّ لتعزيز الأخوّة. وكما قال البابا فرنسيس: "يمكن للتّقاليد الدّينيّة المختلفة، الّتي تستمدّ كلّ منها من تراثها الرّوحيّ الخاصّ، أن تقدّم مساهمة كبيرة في خدمة الأخوّة".

في زمن مطبوع بتصاعد الصّراعات والانقسام، نحن بأمسّ الحاجة إلى شهادات أصيلة للّطف والمحبّة لكي تذكّرنا بأنّنا جميعًا إخوة وأخوات. فالكلمات وحدها لا تكفي. في الواقع، "إنّ محبّتنا وأعمق قناعاتنا تحتاج إلى رعاية دائمة، ونحن نفعل ذلك من خلال أفعالنا الملموسة. فالبقاء في عالم الأفكار والنّظريّات، مع الإخفاق في التّعبير عنها من خلال أعمال محبّة متواترة وعمليّة، سيؤدّي في النّهاية إلى إضعاف وتلاشي حتّى أكثر آمالنا وتطلّعاتنا العزيزة.

إنّ "جائزة زايد" تُكرّم، بطريقتها الفريدة، المؤسّسات والأفراد الّذين اتّخذوا إجراءات عمليّة لإظهار الشّفقة والتّضامن، وقدّموا أمثلة ملموسة على كيفيّة تعزيز الأخوّة الإنسانيّة اليوم. وإذ أؤكّد لكم ذكري لكم في صلواتي، أشجّعكم على المثابرة والمضيّ قُدُمًا في هذا العمل النّبيل، واثقًا بأنّ جهودكم ستستمرّ في حمل الثّمار لخير العائلة البشريّة بأسرها. شكرًا لكم!".