العمل الإنسانيّ... رسالتنا
هو تأمّل يضع البشر في خانة الأنانيّة لأنّ معظمهم باتوا بعيدين كلّ البعد عن الخدمة والعطاء، فأين هم من العمل الإنسانيّ؟ وهل يتمثّلون يومًا بالرّبّ الإله؟
المسيح ورغم ألوهيّته كان إنسانًا خدومًا يختبر العمل الإنسانيّ بأبهى حلّة.
فهو الإله الذي غسل أرجل تلاميذه، وهو الذي زاد الخبز والسّمك لإطعام النّاس، وهو الذي كلّل خدمته بالفداء بنفسه على الصّليب ذبيحة لخلاص الخطأة.
إذًا، المسيح مثال العمل الإنسانيّ الذي لا بدّ من أن يتمثّل به العالم أجمع.
فالعجوز بحاجة إلى من يتّكئ عليه، الطّفل إلى من ينمو على يده، كبارًا وصغارًا لا بدّ من أن يتّحدوا في سبيل بسط الإنسانيّة والمحبّة والخدمة والعطاء من دون مقابل وبمجّانيّة رفيعة في عالم الأشرار الواسع.
المسيح قدوة لكلّ مسيحيّي العالم، من خلاله يتّحد النّاس بالعمل الإنسانيّ، في يومه العالميّ وفي سواه.
لتكن إذًا الدّعوة للجميع انطلاقًا من اليوم، إلى الإسراع في العطاء من دون مقابل لتكون المحبّة ملكة العلاقات البشريّة التي يسهر عليها الرّبّ من السّماوات.