العالم "بيت مشترك"... ونحن "أعضاء في العائلة عينها"
العالم اليوم مبنيّ على الأذيّة المتبادَلة بين المواطنين، فالبابا فرنسيس في دعوته هذه يحاول حثّنا على استكمال مسيرتنا على هذه الأرض متّحدين بالخير والصّلاح والبِرّ والإيجابيّة.
بابا روما يوصينا بأنّ العالم يشبه قرية كونيّة كبرى، بل أسرة كونيّة كبرى، أبناؤها هم أبناء البشريّة. وحين نعتبر العالم أسرة كبيرة، عندها نتعامل مع بعضنا بأسلوب مختلف، نتخلّى حينها عن الغدر والفتك ببعضنا، نتخلّى عن الأذيّة والشّرّ، نبتعد عن الضّرر المُضمَر لبعضنا، ونعتبر العالم بيتًا مشتركًا مبنيًّا على عواميد المحبّة والتّضامن والتّعاون والخير والحنان.
العالم يتخبّط في زمن يخيّم فيه السّواد المُرّ، هو أشبه بنفق مظلم تكثر فيه أحداث المجون والضّلال والهلاك، لكنّ البابا فرنسيس يحاول من خلال كلامه قيادتنا نحو النّور والخير، نور أساسه التّعامل مع بعضنا كأنّنا يد واحدة وقلب واحد، كأنّنا إخوة وأحبّاء، بعيدًا عن كلّ المشاكل والشّرور.
دعوة البابا فرنسيس تشكّل شرارة إيمان وخير في قلوبنا الضّائعة، دعوة إلى اعتبار العالم كتلة محبّة فوّاحة بالصّلاح، فهل نسير خلف كلامه ونتّحد بالسّلام المرجوّ من خلال تعاليمه؟