ثقافة ومجتمع
05 أيلول 2016, 13:00

الطّرقات أُغلقت.. فهل يُفتح الملف؟

ميريام الزيناتي
دخلت مناطقنا من دون استئذان، احتلّت الشّوارع وسكنت الطّرقات، باتت جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة، فأصبحت نجمة الأخبار ومحور الأحاديث.. هي النفايات التي تعبق رائحتها مع كل نسمة هواء نحاول التمتّع بها وسط صيفنا اللّهاب.

المواطن الذي اعتاد المعاناة جرّاء إغلاق الطّرقات، يعاني اليوم من أزمة مرور جديدة: تكدّس النفايات. فالعبور من شارع الى آخر بات شبه مستحيلاً بعد أن أقفلتها أطنان النفايات النتنة.

مشهد تكدّس النفايات الذي عاد الى الصّدارة، يشكّل اليوم ملفاً شائكاً يختلف السّياسيون على كيفية تقاسم غلّته، ملفّ يبدو أن حلوله تتّجه الى اللامركزية، فبعد انطلاق العمل بمعمل فرز النفايات في كل من بعلبك وصيدا والشّمال، ها هي كسروان تتجه الى انشاء معمل لجمع نفايات المنطقة وفرزها متكفّلة بأعباق الأزمة.  

الحلول التي تعتمدها البلديات تطرح تساؤلات عدّة حول إيمان المواطنين بكفاءة دولتهم التي تقف عاجزة أمام ملفّ يشكّل تهديداً مباشراً لصحتهم وعائقاً أمام تطوّر بلادهم. ففي حين يشهد لبنان شغوراً رئاسياً وفي الوقت الذي يُعطّل فيه مجلس نوابه نفسه بنفسه متوانياً عن إصدار قوانين تخدم مصلحة المواطنين، يتّجه الشّعب نحو اختيار اللامركزية الإدارية والخدمات الفرديّة، فهل تُسحب الثقة من دولتنا الموقرة؟