ثقافة ومجتمع
26 نيسان 2016, 11:55

الرّتب والرّواتب وسلسلة... الإعتصامات

ميريام الزيناتي
"سلسلة الرّتب والرّواتب" مسلسل لبناني بامتياز أبطاله الأساتذة والحكومة، مسلسل يعيش أحداثه المواطن اللبناني منذ أكثر من أربع سنوات ما جعل تفاصيل حبكته إحدى أبرز اهتمامات المواطن القلق على مستقبل أطفاله التعليمي. وبين مطالبة الأساتذة بإقرار السّلسلة للحصول على حقوقهم وتحجج الدّولة بضرورة وجود توازن بين الإيرادات والنفقات قبل البتّ بإقرارها، يبقى الشّارع اللبناني ساحة المعركة الأبرز وتبقى الإضرابات سلاحاً ذي حدّين يطال الحكومة ومجلس النوّاب من جهة والتلاميذ من جهة أخرى فإلى متى هذه الإحتجاجات؟

 من باحة سراي صيدا مروراً أمام وزارة التربية في الأونسكو وصولاً الى سراي طرابلس شهد لبنان سلسلة من الإعتصامات المطالبة بإقرار سلسلة الرّتب والرّواتب، والتزمت المدارس الرسمية في قضاء عاليه والمتن الأعلى بالاضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق اليوم من أجل تحقيق الطلب عينه.

 المشهد ليس بالجديد، فالإعتصامات باتت خبز المواطن اليومي، أما اللافت في تظاهرات اليوم فكان انضمام وزير التربية الى صفوف المعتصمين، فإذا إذا كانت الوزارة داعمة لهذه المطالب من المعرقل؟

أسئلة عدّة تطرح حول هذا الملف، وبين المطالب والحقوق وبين الأعذار والحجج يبقى التلميذ المتضرّر الأوّل، هو الذي دفع الثمن سابقاً عدم خضوعه للإمتحانات الرّسمية وبالتالي عدم حصوله على شهادته، فهو اليوم أداة الضغط التي يستعملها الفريقان لتحقيق المصلحة المرجوّة؛ ومع انتظار إقرار الحلّ الأنسب لهذا الملف هل نأمل بنهاية سعيدة لمسلسلات المشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي نتابع أحداثها يوميًّا؟