الرئيس عون يمنح المطران بو جودة وسام الأرز اللبناني من رتبة كومندور
سبق الاحتفال التي أعدته الأبرشية في كنيسة مار مارون في طرابلس، قداسا الهيا ترأسه المطران بو جودة في حضورالنائب البطريركي المطران حنا علوان، وعدد من المطارنة ولفيف من كهنة الابرشية وفعاليات.
وفي عظته، قال المطران بو جودة فيها: "إن حبة الحنطة التي تقع في الأرض، إن لم تمت، تبقى وحدها". لقد جاء المسيح ليخلص الإنسان من قوة الشرير ويعيد إليه صورة الله التي شوهها بالخطيئة. جاء ليعيده إلى الفردوس، وهو حالة السعادة التي فقدها بإبتعاده عن الله ورفضه وبإرادته أن يبني ذاته بدون الله وضده. وهو بالتالي يريدنا، من خلال تعليمه الذي يتناقض مع منطقنا البشري، أن نعرف كيف نحافظ على سلم الأولويات، فلا نكتفي بالتوقف عند القشور".
وفي ختام القداس، تلا القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس رسالة البابا فرنسيس باللغة اللاتينية هنأ فيها المطران بو جودة على عمله وجهده الرسولي وغيرته".
بعد القداس اقيم في قاعة كنيسة مار مارون احتفال خطابي تكريما لبو جوده، استهل بالنشيد الوطني، من ثم تلا المطران علوان البركة الرسولية البطريركية .
بعدها، ألقى مطران أبرشية نانسي بابان كلمة باللغة الفرنسية قال فيها: "
أضاف: "أنتم تنتمون الى جمعية الرسالة التي اسسها منذ حوالي الاربعمئة سنة القديس منصور الذي كان يجمع بين الرسالة والالتزام تجاه الاشد فقرا كما يدعونا وبالحاح البابا فرنسيس. لقد اثر جدا انتماؤكم الى جمعية الرسالة على خدمتكم الاسقفية وعلى خدمتكم الكهنوتية طيلة خمسين سنة. "
وكانت كلمة للزائر الاقليمي للاباء اللعازاريين في الشرق الاب زياد حداد
قال فيها:". خمسون سنة من الكهنوت، خمسون سنة في خدمة كلمة الله، خمسون سنة في خدمة المسيح في قلب كنيسته، ليست جردة حساب إنما فعل شكر للرب".
ثم كانت كلمة لمفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار جاء فيها:" عهدي وعلاقتي وصداقتي بالمكرم من يوم أن وصل الى طرابلس، نشأت بيننا ثقة تليق بقيمنا الإنسانية والدينية وسرعان ما ظهر الحرص بيننا على بعضنا وشعرنا بحقيقة حمل المسؤولية الوطنية لجهة تقريب أبناء المجتمع والوطن الى بعضهم وإختصار مسافات البعد والزمن".
بعد ذلك كانت كلمة للمونسنيور انطوان مخائيل القاها باسم ابرشية طرابلس المارونية.
وفي الختام، نقل الوزير رفول محبة وتهنئة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائلا:" ماذا بوسعي أن أصف خمسين سنة أمضيتها تحمل الشهادة للحق والبشارة بالخلاص؟ كل الكلمات تقف عاجزة عن تعداد إنجازاتك وتقدير وتقييم ما قمت به. لقد نذرت حياتك لخدمة الكنيسة والإنسان، مشبعا بإيمان عميق تنشره، تكلله أعمالا وتعيشه مثالا بين الناس، متجولا في المدن والبلدات والقرى ".
وختم: "أنت ما سعيت يوما لرتبة ولكنها أتت إليك، ولم تقبلها إلا لأنك وجدت فيها مجالا أوسع للخدمة، وأرضا أكثر خصوبة لتستثمر فيها الوزنات التي أئتمنت عليها. إن ميزة الترسل في التضحية والخدمة أصبحت نادرة في هذا الزمن يا أبتي، ولكن المنارات المضاءة على رؤوس الجبال تبقى كافية لتهدي الإنسان الى الطريق المستقيم:.
ثم قلد رفول بو جوده باسم رئيس الجمهورية وسام الارز برتبة كومندور.