ثقافة ومجتمع
18 أيار 2018, 05:40

الجامعة الأنطونية تحتفل بالذكرى 22 لتأسيسها

احتفلت الجامعة الأنطونيّة بالذكرى السنوية الثانية والعشرين لتأسيسها وبعيد شفيعتها سيدة الزروع.

 

. للمناسبة، أقامت حفل عشاء في دير سيدة الزروع في حرم الجامعة الرئيس في الحدت - بعبدا في حضور حشد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والعسكرية والتربوية والدينية ورؤساء جامعات ووجوه نقابية وبلدية واعلامية وأعضاء مجلس الجامعة وأساتذتها وادارييها وموظفيها.

 

الاحتفالية استهلّت بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة تقديم وترحيب ألقاها الاعلاميّ بسّام برّاك تلاه بعدها الخطاب السنوي لرئيس الجامعة الأب ميشال جلخ والذي حمل هذه السنة عنوان: " الجامعة وتحدّيات الثورة الرقمية: خمس وعشرون سنة من عمر الانترنت".

في خطابه، توّقف جلخ مطولا عند انعكاسات الثورة الرقمية على الجامعات سائلا " كيف يمكن لهذه الثورة المستمرة وهذا اللااستقرار الدائم في عوالم المعارف والمهن ومنظومات المعنى ألا تعنينا كجامعات؟ ألسنا مؤسسات انتاج المعرفة والتأهيل المهني، والمواقع المتقدّمة لصوغ رؤى الوجود؟ ماذا يمكن لنا كجامعات بشكل عامّ، وكجامعات لبنانية بشكل خاص، أن نفعل ازاء هذا الواقع؟

جلخ الذي اعتبر أن هذه المسألة وان كانت تعني كلّ الجامعات من دون استثناء، الا أنها تعني الجامعة الأنطونيّة بشكل خاص خصوصا وأن هذه الأخيرة نمت وتوسعّت حول نواة أكاديميّة صلبة هي كليّة هندسة المعلومات والاتصالات التي تعدّ اليوم، من حيث عدد طلابها أكبر وحدة أكاديميّة موقوفة لهذا الاختصاص في لبنان، دعا الى التفكير بما تفعله التكنولوجيا بعالمنا وبالجامعات والمجتمعات، تمهيدا للتفكير بما يجدر بنا أن نفعله نحن بالتكنولوجيا.

في مداخلته، تطرّق رئيس الجامعة الأنطونيّة لآثار الثورات الرقمية المتلاحقة على مختلف الأصعدة، فطرح تباعا مسائل عدّة كالتكنوفوبيا والخوف على البشرية والعلم والحرّية والخصوصية كما الانعكاسات على الجامعة فكرة وقيما وموارد موضحا أن هذه الملاحظات لا تعني أبدا الدعوة الى طلاق التكنولوجيا أو وقف نموها بل الى مواكبة التطور مواكبة نقدية تسمح ببناء مجتمعات تتبنّى الابتكار التكنولوجي وتتفاعل معه بذكاء وتبصّر.

هذا وأعلن أن الجامعة الأنطونيّة تطلق قريبا كلِّيَّة فنون وعلوم إنسانيَّة يكون نشاطها البحثيّ متمحورا، قبل كلّ شيء، حول هذه  القضاياوالإشكاليّات. ودعا الى العمل على تبيئة الثورة التكنولوجية تبيئة نقدية وعلى مساعدة المجتمع على استدخالها استدخالا منتجا وايجابيا كما على دراسة آثارها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية دراسة استشرافية تسمح بالتخطيط للمستقبل تخطيطا خلاقا وواقعيا في آن.