البابا فرنسيس يستقبل طلاب ومدرسي المعهد الإكليريكي الحبري الإقليمي في كامبانيا
بعدها أشار البابا إلى أهمية تنشئة الطلاب الإكليريكيين على التمييز، وهذا يندرج في إطار المنهج الإغناطي، وذلك إفساحا للمجال أمام الشبان كي يميزوا صوت الله ويتعرفوا عليه من بين الأصوات العديدة التي يسمعونها. لذا لا بد أن تتحوّل هذه التنشئة إلى فن تربوي بكل ما للكلمة من معنى، كي يتمكن الكاهن بدوره من قيادة شعب الله على دروب هذا العالم، ليستطيع قراءة علامات الأزمنة والتمييز بين الأصوات العديدة التي يتردد صداها في عالم اليوم. وأكد فرنسيس أن التمييز هو في الواقع خيار شجاع! ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى أهمية تنشئة الطلاب الإكليريكيين على بُعد ملكوت الله، وترسيخ الرغبة لديهم في وهب ذواتهم إلى الرب والأخوة الموجودين من حولنا. وشدد البابا على أن البحث عن ملكوت الله يعني البحث عن عدالة الله وترك علاقاتنا وجماعاتنا ومدننا تتبدّل بواسطة المحبة الرحومة والعادلة لله الذي يستمع إلى صراخ الفقراء والمساكين. وذكّر البابا في الختام بأنه يتعين على الشبان المدعوين إلى اتّباع الرب من خلال الحياة الكهنوتية أن ينمّوا صداقتهم مع المسيح بشكل مستمر، وهذا يُترجم من خلال عيش المحبة حيال الفقراء. هذا ثم شكر البابا فرنسيس ضيوفه على حضورهم وطلب منهم أن يصلوا من أجله.