الفاتيكان
21 أيلول 2018, 12:17

البابا فرنسيس: الله يعزّي المتألّمين لأنّه تألّم هو نفسه

زار وفد من الرّابطة الوطنيّة الإيطاليّة لمعاقي العمل البابا فرنسيس ظهر أمس في القصر الرّسوليّ في الفاتيكان. وللمناسبة، وجّه البابا كلمة ترحيبيّة أثنى فيها على الدّور الاجتماعيّ لهذه الرّابطة التي تهتم بمن تعرّضوا لإصابات عمل أدت إلى إعاقات.

 

وقال البابا بحسب "فاتيكان نيوز": إنّ الله يعزّي المتألّمين لأنّه تألّم هو نفسه، وهو قريب دائمًا ممن هم في أوضاع حرمان. كلّ شخص مدعوّ حسب إمكانيّاته إلى التزام فعليّ في التّضامن والدّعم، والذي يجب أن يمتد ليشمل عائلات الضّحايا أيضًا. إنّ عدم توفر الموارد الماليّة الذي يثير قلق الحكومات يجب ألّا يشمل مواضيع بمثل هذه الحساسّية، وعلى الاستقطاعات الماليّة بالتّالي أن تطبَّق على التّبذير والهدر، لا التّضامن. إنّ برنامج الرّابطة يؤكّد ضرورة لا فقط المساعدة، بل ويقضي أيضًا بالعمل على إعادة تأهيل ودمج المصابين على الصّعيدَين المهنيّ والاجتماعيّ ودعم عائلاتهم، ويدعو إلى ربط التّضامن بالتّكافل."  

كما تطرّق البابا إلى التّعليم الاجتماعيّ للكنيسة داعيًا ضيوفه إلى أن يكون مصدر إلهام لهم، فـ "هذا التّعليم يدعو إلى توزان بين التّضامن والتّكافل، توزان يجب البحث عنه دائمًا في القضايا الاجتماعيّة، وذلك كي لا يغيب أبدًا التّضامن وكي لا يكون غيرَ فعّال مَن لا يزال بإمكانه تقديم مساهمة هامّة في دنيا العمل. إنّ أسلوب التّكافل هذا يساعد الجماعة بكاملها على تجاوز المساواة الخاطئة والضّارة بين العمل والإنتاجيّة، والتي تقود إلى قياس قيمة الأشخاص بكمِّ ما ينتجون من خيور أو ثراء. إنّ هذه النّظرة المريضة للإنسان تحتوي في داخلها بذور الاستغلال."

وعن عمل الرّابطة قال: "عالمنا بحاجة إلى أنسنة تقود إلى فتح الأعين لترى أنّ مَن أمامها ليس سلعة، بل هو إنسان وأخ في البشريّة"، مذكّرًا بمساهمتها في وضع قواعد لسلامة العمل، وبتقرير حول السّلامة في أماكن العمل أصدرته مؤخّرًا. وشجع أعضاء الرّابطة على مواصلة رسالتهم النّبيلة، ومَنحهم بركته سائلًا إيّاهم الصّلاة من أجله.