ثقافة ومجتمع
19 نيسان 2018, 07:00

الإنجيل مرميّ في بحر كوريا الشّماليّة، والسّبب؟

ماريلين صليبي
قد تصنَّف كوريا الشّماليّة من أكثر البلدان انغلاقًا على الإنجيل وعلى العالم أجمع، انغلاق لم يشكّل يومًا عائقًا أمام مسيحيّي البلدان المجاورة المصرّين على نشر كلمة الرّبّ مهما كانت الظّروف صعبة لإيصالها إلى إخوتهم المضطهدين.

 

وباتت مخيّلة مسيحيّي الصّين وكوريا الجنوبيّة تبتكر طرقًا جديدة لإيصال رسالة أمل ورجاء إلى إخوتهم، فعبر موجات الرّاديو أو بالونات الهيليوم أو قناني مياه مرميّة في البحر يحاولون الاتّصال بإخوتهم في كوريا الشّماليّة.

طرق شتّى قادرة على زرع الأمل، غير أنّ قناني المياه كانت الطّريقة الأنسب، إذ يستقرّ مسيحيّو الصّين وكوريا الجنوبيّة على جزيرة وسطيّة تربطهم بشاطئ كوريا الشّماليّة ويرمون في مياه البحر قنانٍ يملؤونها بآيات من كلام الرّبّ وبالأرزّ من أجل تخفيف وطأة المجاعة.

بأمل أن يقود تيّار البحر القناني إلى المكان المراد يعيش المسيحيّون، وبرغبة أن تلامس كلمة الرّبّ قلوب المضطهدين في بلد الدّكتاتوريّة يتمحور هاجس حياتهم. فكم هو جميل أن يفكّر المرء بأخيه في الإنسانيّة ليؤكّد له أنّ المسيح حاضر والخلاص آت والقيامة ستحلّ مهما اشتدّت الآلام!