مصر
07 أيلول 2018, 10:21

الأقباط يحيون أربعين الأنبا إبيفانيوس

أحيت الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة أمس أربعين أسقف دير الأنبا أبو مقال الأنبا إبيفانيوس، في كنيسة مار جرجس في كفر الحمرة- طنطا، في قدّاس ترأّسه أسقف طنطا وتوابعها الأنبا بولا.

 

وفي عظته، تحدّث المحتفل عن الرّاحل الّذي اختار حياة التّسبيح والعبادة، فقال نقلاً عن "الأقباط اليوم": "لم نجد راهبًا معاصرًا عاش الفكر الرّهبانيّ كما عاشه هو، فلم نسمع إطلاقًا أنّ البيت الّذي خرج منه قبل الرّهبنة عاد إليه ولو للزّيارة للحظات، وحتّى المدينة الّتي نشأ وتربّى فيها لم يحضرها إلّا لحظات محدودة خفية عن أعين الكلّ، عندما زار المطرانيّة بطنطا خفية في حادث تفجيرها، وأيضًا عندما أراد أن يشارك أبينا برسوم في انتقال زوجته للسّماء لم يدخل إلى المدينة، لكن عزاه من خارج المدينة.
من الّذي يتشبّه بالأنبا أبيفانيوس بحياته الرّهبانيّة حتّى بعد أن صار أبًا أسقفًا بالكنيسة، ولمحبّته إلى الله وداخل أسوار الدّير تفرّغ للعبادة وفي العمل الرّهبانيّ تفرّغ إلى أسمى ما في الرّهبنة بإشغال الفكر بالله من خلال القراءة والبحث، وتربطني به محبّة قويّة.
كان يمثّل لحظة فارقة في تاريخ دير أبو مقار، فكان أوّل راهب للدّير ويكون أسقفًا، وكان هو البوّابة المقدّسة الّتي من خلالها انفتح الدّير على الكنيسة الأمّ وصار الدّير واحدًا مع الكنيسة الأمّ، لكن عايشته ولم أتقابل معه إلّا بعد أسقفيّته وله العديد من القصص الّتي تؤكّد إنكار ذاته إلى أبعد حدّ.
أقف أمام اللّحظات الأخيرة، والأسلوب الّذي سمح الله له بالانتقال من هذا العالم، ورغم بشاعة الحدث فأقول إنّها ستكون لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة كلّها... إنّ هذا الحدث كان وسيلة لأن ينفتح قلب وعقل الكنيسة وتخرج الكنيسة بقرارات حاسمة لضبط إيقاع الرّهبنة القبطيّة والّتي ومن خلال رهبانها انتشرت الرّهبنة في العالم أجمع، والّتي من خلالها على مرّ التّاريخ كانت الكنيسة القبطيّة كنيسة مميّزة في العالم أجمع لأنّها مبنيّة على أساس رهبانيّ.
وختم الأنبا بولا عظته مؤكّدًا على قوّة الكنيسة وامتدادها، معزّيًا محبّيه وأقاربه.