ثقافة ومجتمع
29 تشرين الثاني 2015, 22:00

افتتاح المغارة الميلادية في البترون

افتتحت مدينة البترون، ولمناسبة الاعياد، "مغارة الميلاد" التي أقيمت على طريق "منتجع سان ستيفانو" ونفذها المصمم جان نهرا بمبادرة من عضو "لجنة مهرجانات البترون الدولية عساف مهنا، وذلك خلال احتفال حضره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس بلدية البترون مارسيلينو الحرك، ، مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان صعب رئيس رابطة مخاتير البترون حنا بركات، رئيس لجنة مهرجانات البترون المحامي سايد فياض، أعضاء المجلس البلدي، مخاتير المدينة وحشد من أبناء المدينة والجوار.

وسبق الحفل قداس في كاتدرائية مار اسطفان احتفل به الخوري بيار صعب بمشاركة الخوري فرنسوا حرب ثم انطلقت مسيرة صلاة سيرا على الاقدام عبر الشارع العام على وقع التراتيل والاناشيد الميلادية وتقدم المسيرة طفل المغارة وصولا الى موقع المغارة حيث وضع فيها. ثم أطلقت الأسهم النارية وتمت إضاءة الشجرة.

صعب
وبعد أن وضع الخوري صعب الطفل داخل المغارة هنأ الحضور بحلول الأعياد متمنيا "أن يحل السلام في لبنان والعالم".

الحرك
واثنى الحرك على "المبادرة الكريمة التي قام بها مهنا"، مؤكدا أن "مناسبة عيد الميلاد وولادةالطفل يسوع تحمل رمزا مهما هو مغارة الطفل يسوع و لتبقى راسخة".

ودعا "كل العائلات و الأطفال لزيارتها لأنها تعبر عن معنى الميلاد الحقيقي و تذكرنا بولادة المسيح".

وأشار الى أن "البلدية ساهمت بالدعم المادي لاقامة شجرة الميلاد وزينة الأعياد وبالتعاون مع جمعية تجار البترون، وذلك في اطار رعاية البلدية لكافة نشاطات المدينة" ، لافتا الى "أن زينة الشارع العام هي أجمل من كل السنوات الماضية كما ان مصمم الشجرة التي بلغت قطرها 7 أمتار ووزنها 4 طن من الحديد و هي من تصميم وتنفيذ مهندس الديكور جيلبير سابا وقد تم قصها بواسطة اللايزر واضاءتها من لاد لايت".

ولفت الحرك أيضاالى أن "ما نلاحظه في زينة المدن سواء اللبنانية والعالمية بأنها للأسف الشديد قد ابتعدت عن معنى العيد من خلال نسيان المغارة ورمزها والانتقال الى المنافسة بطريقة اعلانية من أجل أهداف تجارية محض والبعض الأخر تحول للانارة الحديثة والمتطورة وهي بعيدة كل البعد عن الاجواء وزينة الميلاد، ولذلك فنحن ليس لنا اي غاية أو هدف من تحقيق ذلك ".

مهنا
واشار مهنا الى أنه "تبرع بالمغارة مع مجموعة من الشباب البترونيين الغيارى وهي بمثابة هدية مقدمة لكل أبناء مدينتنا وفي أصعب الظروف التي يمر فيها الجميع على أمل أن تحمل الاعياد كل الطمأنينة والسلام وتحقق كل الأماني".

وقال :"أما بالنسبة للمغارة فهي مقتبسة عن فيلم يسوع الناصري وترمز الى ضيعة المسيح وولادته وحياته ، وفترة انجازها استمرت لشهر ونصف من العمل ، وحجارتها من صخر قضاء البترون وهي تزن 35 طنا ، وتبلغ مساحتها 120 متر مربع، وتضم أكثر من 60 شخص وشلال مياه ونبع ونهر ومنازلها مصنوعة من كالين".

نهرا
أما مصمم المغارة جان نهرا فقال: "هذه المغارة هي المغارة العاشرة للسنة العاشرة على التوالي وهي ضخمة ومميزة وهي مهداة لكافة أبناء البترون لنعيش كلنا أجواء الميلاد من خلالها،ومنازلها نفذت من الحوارة والتبن والقش والحشيش وهي كلها رمزت لأيام المسيح ، كما ان البسة الأشخاص فيها صنعت من صخور جبال البترون بالاضافة للخضار الطبيعي والسنديان" .

فياض
وأكد فياض "أن مدينة البترون كانت وستبقى مضاءة ومنورة دائما وعلى مدار السنة وليس فقط خلال فترة الأعياد والميلاد".

وعرض "لمشاريع المجلس البلدي ومنها انجاز المدخل الجديد للأوتوستراد من بسبينا باتجاه المدينة وترميم منازل المدينة وتسمية شوارعها وقد تم تلزيم هذه المشاريع ، واستحداث طريق يربط بسبينا بالأوتوستراد اضافة الى تأهيل مدخل البترون عند مستديرة الأوتوستراد ووصلة طريق البساتين للشاحنات واستحداث مستديرات جديدة وانجاز المبنى الجديد للبلدية في شهر أذار المقبل وهو يجمع بين تراث البترون العمراني القديم و الحديث ، وانجاز دراسة مشروعي "بايك تراك" للدراجات الهوائية و تأهيل الشارع الرئيسي".

 

المصدر : الوطنية - بيروت