لبنان
13 آب 2018, 11:39

اعادة تيار قنوبين الروحي وابراز ثقافة البطاركة المغمورة هي اهم الأنشطة السنوية الخامسة عشرة لحديقة البطاركة

شكل الاتيان بذخائر القديسة مارينا الى ارضها الأولى في وادي قنوبين حدثا روحيا كبيرا ومحطة انطلقت منها أنشطة السنوية الخامسة عشرة لحديقة البطاركة والتي بدأت بمواكبة رابطة قنوبين للرسالة والتراث لهذا الحدث من خلال تنظيمها عشرات الزيارات الى الوادي المقدس، وتركزت زيارات الحج الروحي هذه على مواقع البطريركية وحديقة البطاركة في الديمان ومنها الى عمق الوادي.

تيلي لوميار وللإضاءة على أنشطة السنوية الخامسة عشرة جالت على حديقة البطاركة والتقت بأمين سر رابطة قنوبين للرسالة والتراث الاعلامي جورج عرب الذي تحدث بإسهاب عن النشاطات والفعاليات التي ستشبه التظاهرة الثقافية والروحية.

 بداية، أوضح عرب أن" الورش الفنية المختصة قد باشرت بتأهيل المساحات المحيطة بمسرح الوادي المقدس في موقع حديقة البطاركة في الديمان، لتستوعب الانشطة المتزايدة التي يشهدها المسرح، ولتستقطب كثافة شعبية. وأشار الى أن الاشغال الجارية هي تقدمة مؤسس المسرح انطوان بخعازي وعائلته، وتشمل ضم مساحات اضافية قائمة حول انشاءات المسرح، وتشحيل اشجارها، ومد شبكة صوت وتمديدات كهربائية للانارة، الى سائر التجهيزات اللازمة من مفروشات وسواها لاستعمال المساحات الجديدة المؤهلة وتعزيز قدرة مدارج المسرح القائمة على الاستيعاب". مؤكدا ان "الورشة هذه باتت لازمة بعدما بات المسرح يحتضن نشاطات شبه يومية تضم العشرات والمئات من الطلاب والحركات الرسولية والهيئات تتوزع بين محطات ثقافية وفنية ومخيمات صيفية ذات صلة بتراث الوادي المقدس".
مقابل ذلك، أكد جورج عرب ان " رابطة قنوبين للرسالة والتراث قد أعدت تدشين أربعة مرافق انشائية خلال أنشطة السنوية الخامسة عشرة لحديقة البطاركة،  هي بيت إقامة الجماعة الرهبانية المارونية Mission de Vie، واحة عصام فارس للتنمية والتراث بعد توسيعها وتأهيلها، مركز رعاية العجزة والمشغل الحرفي"، لافتا الى انه "من شأن اعادة تأهيل الطريق وفتحها امام الحركة، ان يسرع انجاز أبنية هذه المرافق وتدشينها من قبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وبمشاركة كبار الشخصيات الروحية والزمنية". 

 وعلى خط مواز، يتوالى نصب تماثيل البطاركة الموارنة في حديقتهم في الديمان، في اطار مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تنفذه رابطة قنوبين للرسالة والتراث. حيث سيتم ازاحة الستارة عن تماثيل البطاركة مار يوحنا مارون للنحات نصري طوق، تقدمة المهندس روني عبد الحي ، يوسف التيان" للنحات نايف علوان، تقدمة جيمي مارون"، يعقوب عواد" للنحات نصري طوق، تقدمة عائلة المرحوم جوزف رزق الله عواد- حصرون" ناهيك عن ازاحة الستارة عن محطة" حقبة قنوبين" من سمبوزيوم الوادي المقدس.

اما الأوبيريت الغنائي للأنشطة الخامسة عشرة فهو بعنوان" مارينا ضلي حكينا، مارينا لا تنسينا" موازاة مع  سنة" مريم أم الله".

 الى جانب ذلك، ستزدان الحديقة بباقة من النشاطات والاصدارات والمحاضرات والأهم في ذلك هو وضع حجر الاساس لبيت الذاكرة والاعلام الذي سيوثق أرشيف كوكبة من البطاركة شكلوا ظاهرة ثقافية كبيرة  في الشرق الأوسط كانت مغمورة.
وبحسب جورج عرب ان "كل هذه النشاطات هي بهدف اعادة تيارقنوبين تيارا روحيا واسعا في حياتنا المعاصرة، والعودة الى الجذور والتمسك بالهوية المارونية وبروحانية الآباء والاجداد".