30 حزيران 2014, 21:00
اعادة تدشين مركز شمس البحيرة للمخيمات الصيفية والحركات الرسولية في عين الجوزة
(وطنية – بيروت) احتفل رئيس ورهبان دير القديسة تقلا في عين الجوزة - البقاع الغربي، في حضور ورعاية رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع المطران عصام يوحنا درويش، بإعادة تدشين مركز \"شمس البحيرة\" للمخيمات الصيفية والحركات الرسولية، بعد ترميمه وتجديده.
حضر الإحتفال قائد سرية درك جب جنين المقدم كمال بعلبكي ممثلا قائد الدرك العميد الياس سعادة، الأب عبدو رعد ممثلا الرئيس العام للرهبنة المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن، مدير دار الصداقة الأب جورج اسكندر، رئيس دير القديسة تقلا الأرشمندريت عبدالله حميدية والآباء سالم فرح ونبيه صافي، مدير مكتب البقاع في منظمة الرؤية العالمية الأستاذ جريس رزق، رئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتور غسان زلاقط، وعدد من الرهبان والراهبات وجمهور كبير من المؤمنين وابناء المنطقة.
النشيد الوطني افتتاحا، ثم كلمة لعريف الإحتفال رئيس تحرير جريدة النهار غسان حجار، رحب فيها بالحضور اشاد فيها ب"الدور الكبير الذي لعبه الدير وما زال في هذه المنطقة"، مثمنا "جهود المطران درويش في بناء مركز للمطرانية في عيتنيت لكي يكون قريبا من رعيته".
ثم عرض فيلم وثائقي عن نشأة المركز والشباب الذين عملوا في تجهيزه برفقة الأب عصام درويش في ذلك الوقت. ويظهر الفيلم اهمية المركز في جمع الشباب اللبناني من كل المناطق.
ثم كانت شهادة حياة من السيد عصام الفحل وهو احد الشباب الذين عملوا في المراحل الأولى لإنشاء المركز، فعرض للحضور ذكريات لا تنسى عن عمل الشباب حول هدف واحد، العمل من اجل السلام.
والقى الأرشمندريت حميدية كلمة شكر فيها الجميع على تلبية الدعوة والمشاركة في افتتاح المركز، مشيرا الى "تاريخ الدير في منطقة البقاع الغربي والدور الكبير الذي لعبه وما يزال في التقارب بين كل ابناء المنطقة"، واعلن "العمل على تعزيز العمل الرسولي والرعائي في كل مناطق البقاع الغربي، من خلال تعزيز دور الشباب في الكنيسة". كما اعلن عن "استصلاح الأراضي التابعة للدير وتحويلها الى اراض زراعية".
من ناحيته استذكر درويش اولى ايام العمل في تجهيز المركز عام 1988، بحيث عمل مع مجموعة من الشباب على تنظيف المكان وتأهيله ليتحول الى مركز لقاءات للشبيبة، وقال: "كنا من المؤمنين بأن هذا المركز سيكون له مستقبل ناجح وسيكون مركزا لصيفيات الأولاد، وبالفعل تحقق الحلم".
وتابع: "الأهم من هذا كله انني اطلقت مع منظمة اليونيسف برنامج التربية على السلام في نهاية الحرب اللبنانية، فقام اولاد من كل المناطق بزيارة هذا المركز واقاموا النشاطات معا، وفي اواخر عام 1989 تلاقينا اكثر من خمسة الاف طفل من لبنان في منطقة الخيارة واحتفلنا بيوم السلام، برنامج التربية على السلام كان برنامجا رائدا والرهبنة المخلصية هي التي تبنته مع اليونيسف".
وشكر درويش "الرهبنة المخلصية التي ساهمت على مر الوقت بدعم المركز"، ووجه الشكر الى رئيس دير القديسة تقلا الأرشمندريت حميدية والأب سالم فرح الذين حافظا على اسم المركز " شمس البحيرة"، ونحن كأبرشية نقف الى جانب المركز وندعمه ليكبر".
واعلن عن التخطيط لترميم كنيسة عيتنيت التي هي من اهم الكنائس في الأبرشية من ناحية فن العمارة الذي بنيت فيه في القرن الثامن عشر، وهي تحمل ذكرى للمنطقة وفيها البطريرك الوحيد المدفون في منطقة البقاع.
والقى الأب المدبر عبدو رعد كلمة بإسم الرئيس العام الأرشمندريت انطوان ديب فقال: "هذا المركز وجد ليكون دعوة الى السلام وعالمنا اليوم كم يحتاج الى تجديد وتثبيت هذه الدعوات".
وشكر "جميع الذين تعاونوا من مؤسسات وجمعيات وأفراد، والذين عملوا عبر التاريخ في هذا المركز، فالرهبانية تعتبرهم من ابنائها وشركائها في هذا العمل، في الدعوة الى السلام، شركائها في العمل الإجتماعي والإنساني".
وقدم الأرشمندريت حميدية والأب فرح دروعا تقديرية الى المطران اندره حداد والى ممثل منظمة الرؤية العالمية جريس رزق، عربون شكر على مساهمتهم السخية.
وبعد تبريك المياه قام المطران درويش برش المركز بالماء المقدس وأزاح الستارة عن لوحة تذكارية تؤرخ اعادة افتتاح المركز.