إلى كلّ الأرمن، تحيّة!
في هذا اليوم، نصلّي على نيّة أرواح الشّهداء، ونتمسّك أكثر فأكثر بقضيّة العدالة والحقوق.
في هذا اليوم، نحترم التّاريخ والذّاكرة، لأنّ بهذا تُبلسَم الجراح ويُتاح الغفران.
في هذا اليوم، إلى كلّ الأرمن، تحيّة! تحيّة إلى من يحافظون على ديمومة قضيّتهم عبر الأجيال مهما مرّ الزّمان وطال الانتظار. تحيّة إلى من رغم انتمائهم الكامل للأوطان التي تهجّروا إليها، لا يزالون يمثّلون قدوة جبّارة بوجه من يحاول إلغاء الذّاكرة وعدم الاعتراف بالخطأ.
في هذا اليوم، نستذكر أنّ الحرص على بلورة الإيمان والوجود لا يزال ثابتًا. فالشّعب الأرمنيّ يترك في كلّ أنحاء العالم بصمته المميّزة التي تجعل منه أيقونة اللّغة والتّاريخ والعادات وشعبًا صامدًا في وجه الظّلم.
في الختام، إشارة إلى أنّ أرمينيا هي أولى البلاد التي اعتنقت الدّين المسيحيّ كدينٍ للدّولة، وهذا ما يجعل إيمان شعبها بالهويّة والحضارة سببًا أساسيًّا للنّضال والصّمود.