إفتتاح مهرجان لبنان السينمائيّ الدوليّ للأفلام القصيرة في طرابلس بمشاركة عربيّة وأجنبيّة
يأتي هذا النشاط ضمن فعاليّات "طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة" بمشاركة أفلام تتنوّع بين الروائيّ والوثائقيّ والتحريك بـ 64 فيلمًا من 25 دولة وهي أوستراليا، المكسيك، بولندا، المغرب، البحرين، إيران، مصر، سلطنة عمان، تونس، الكويت، ليبيا، فنلندا، العراق، فلسطين، الإمارات، السعوديّة، الهند، سورية، الولايات المتّحدة الأميركيّة، السويد، المملكة المتّحدة، بلجيكا، مقدونيا، فرنسا، لبنان، بالتعاون مع مؤسّسة "دون" الهولنديّة .
أشار الممثّل والمخرج قاسم اسطنبوليّ إلى أنّ "استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبيّة المجّانيّة يشكّل فرصة مهمّة للتلاقي وفرصة للجمهور للتعرّف على ثقافات مختلفة من العالم ونحن نحتفل بطرابلس هذه المدينة التاريخيّة واليوم هي عاصمة للسينما والمسرح والفنون في لبنان والعالم العربيّ".
وشدّد الفنّان عمر ميقاتي على "أهمّية المهرجانات ومشاركة أفلام من مختلف ثقافات العالم والأهمّ أنّ المهرجان مفتوح للجميع في المسرح الوطنيّ اللبنانيّ الذي يشكّل حالة استثنائيّة وفريدة في لبنان وهذه التجربة الفريدة على مدار 15 عامًا غيّرت في الخريطة الثقافيّة في لبنان وفي تفعيل المناطق المهمّشة في لبنان".
وتحدّث سفير بولندا برزيميسلاف نيسيووفسكي عن "ضرورة إقامة المهرجان في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان وأنّ العمل التي تقوم به جمعيّة تيرو للفنون في فتح المسارح ودور السينما في لبنان شيء مهم جدًّا للثقافة والفنون في لبنان وفي انتظار افتتاح سينما الكوليزيه التاريخيّة في بيروت".
يعمل المهرجان على دعم السينما المحلّيّة والتبادل الثقافيّ وإقامة الورش التدريبيّة والندوات والنقاشات مع المخرجين. وتُخصّص هذه التظاهرة السينمائيّة مساحة كبيرة لعرض أفلام مشاريع الطلاب، حيث يعدُّ المهرجان الذي انطلق عام 2016 الحدث السّينمائيّ المتنقّل والذي يقام في مدن لبنانيّة عدّة من صور إلى النبطيّة وطرابلس وبيروت والخيام، وتتنافس الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الرسميّة للمهرجان على جوائز أفضل فيلم روائيّ، وأفضل فيلم وثائقيّ، وأفضل فيلم تحريك، وأفضل ممثّل، وأفضل ممثّلة، وأفضل تصوير، وجائزة لجنة التحكيم.
وتهدف جمعيّة تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوّعون إلى إنشاء مساحات ثقافيّة حرّة ومستقلّة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطيّة وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت إلى المسرح الوطنيّ اللبنانيّ كالمسرح الأوّل والسينما المجّانيّة الأولى في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحوّلت إلى المسرح الوطنيّ اللبنانيّ في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفنيّ للأطفال والشباب، وإعادة فتح المساحات الثقافيّة وتأهيلها وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنيّة.