ثقافة ومجتمع
18 تشرين الثاني 2014, 22:00

إطلاق الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال

(اليونيسف) أعلنت وزارة الصحة العامة السبت 15 تشرين الثاني 2014 إطلاق الجولة الثانية من حملة التحصين ضد شلل الأطفال في لبنان، والتي ستسمر لمدة سبعة أيام. وتأتي هذه الجولة في أعقاب جولة التطعيم السابقة في تشرين الاول وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، كجزء من الاستجابة الإقليمية لتفشي شلل الأطفال في الشرق الأوسط.

 وصرح معالي وزير الصحة العامة، السيد وائل أبو فاعور قائلا "نحن ملتزمون مع شركائنا للحفاظ على لبنان خالٍ من شلل الأطفال ونحن لن نفوت أي فرصة لإبقاء فيروس شلل الأطفال بعيدا عن جميع الأطفال المقيمين على الأراضي اللبنانية"، مضيفا “الدعم الضخم الذي نؤمنه من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية يتيح لنا الوصول إلى جميع الأطفال بغض النظر عن الجنسية. فالتطعيم مسؤولية وطنية على جميع الآباء والأمهات لاستكمال جهودنا والمساعدة في تطعيم أبنائهم ونود إيصال الرسالة لهم بأن قطرتين تحافظ على صحة الطفل وتبقي لبنان خاليا من شلل الأطفال".

وأشار معالي الوزير الى أن تغطية الجولة الأولى وصلت إلى أكثر من 90٪ من عدد الأطفال الكلي الواجب تطعيمهم موضحاً "أن هذا الانجاز كان بالوقوف جنبا إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية والجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال. وسنعمل سوية لأنجاز أكبر هذه المرة ويدا بيد مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية يمكننا أن نحقق ذلك".

 وكانت وزارة الصحة العامة أعلنت في وقت سابق هذا الاسبوع ان الجولة الأولى من الحملة وصلت الى 516,967 طفلا دون سن الخامسة في مختلف أنحاء لبنان، أي ما يمثل 91٪ من كامل عدد الأطفال الواجب تلقيحهم. وشاركت كل أقضية لبنان ال26 في الجولة تشرين الأول، مع وصول نسبة التغطية في غالبية الأقضية الى ما يزيد عن 70٪ من الأطفال. وسوف تركز جهود خاصة خلال جولة تشرين الثاني للوصول إلى جميع الأطفال في الأقضية التي كانت فيها تغطية التطعيم منخفضة.

وقالت السيدة اناماريا لوريني، ممثلة اليونيسف في لبنان، “اليونيسف تقف إلى جنب وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية لضمان الوصول إلى كل طفل دون سن الخامسة. في حين أن نتائج الجولة الأولى مشجعة جدا، يجب ألا ننسى ضرورة بذل جهود خاصة في بعض الأقضية التي لم تصل إلى أهدافها خلال الجولة الأولى.”

وشهدت الجولة التطعيم في شهر تشرين الأول زيادة مشاركة أطباء الأطفال في القطاع الخاص في حملة التطعيم، حيث قام أكثر من 300 من أطباء القطاع الخاص بتطعيم ما يقرب من 30،000 طفل في جميع أنحاء لبنان.

 وبهذا الصدد قالت الدكتورة غابرييل ريدنلر، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية: "أن الدعم الذي حصلت عليه الحملة من أطباء القطاع الخاص كان مشجعا جدا وسنواصل دعم وزارة الصحة العامة والأطباء في القطاعين العام والخاص لضمان نجاح الحملة وبقاء لبنان خال من شلل الأطفال."

 للجولتين تم توفير 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى وزارة الصحة العامة من خلال مشروع الاتحاد الأوروبي "الحد من النزاع من خلال تحسين الخدمات الصحية للسكان الأكثر حاجة في لبنان" (بقيمة كلية تبلغ 20 مليون يورو). ويتم تنفيذ المشروع من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. الامر الذي وسيضمن حصول الأطفال دون سن الخامسة اللقاح مجانا بغض النظر عن الجنسية ومحل تلقيهم للرعاية الصحية.