ثقافة ومجتمع
20 كانون الثاني 2015, 22:00

إصدار طوابع بريدية تقديراً لأديرة لبنانية وصحافي

(تيلي لوميار) قامت وزارة الاتصالات، بالتعاون مع شركة " ليبان بوست"، بإصدار 3 طوابع بريدية جديدة و"مغلفات اليوم الاول للاصدار" لثلاثة أديرة لبنانية وذلك تقديراً منها لتاريخها وأهمية رسالتها وموقعها فتمَّ إنزال 50 ألف طابع بقيمة 250 ليرة لبنانية للطابع الواحد، و500 نسخة مرقمة من "مغلف اليوم الاول للاصدار" بقيمة 20 الف ليرة لبنانية للمغلف الواحد، لكل من هذه الأديرة الثلاثة.كما وأصدرت الوزارة و"ليبان بوست" طابعا بريدياً لمؤسس "دار الصياد"، الصحافي سعيد فريحة. يحمل الطابع صورة الصحافي الكبير وخلفه علما لبنان والدار التي أسسها عام 1943 وسيوزّع منه في الأسواق 30 ألف طابع بقيمة 1750 ليرة لبنانية للطابع الواحد.وإليكم نبذة عن تاريخ وعراقة هذه الأديرة:

دير المخلص في جون - الشوف
بني هذا الدير بدءً بجناح الممشى التأسيسي الذي بناه المطران ميخائيل الصيفي وتلاميذه سنة 1711 الذي استعمل مقراً لسكن الرهبان. وفي أواخر الستينات، وتحت اشراف مديرية الأثار، تمَ "قلش" جدرانه وفتحت واجهات غرفه وتحولت إلى متحف أثري.
من ثم بنيت كنيسة الدير عام 1721، وهي واحدة من أكبر كنائس الشرق من حيث الضخامة والجمال وتنتمي إلى الفن البيزنطي. قناطر الكنسية، بنيت سنة 1737 كدعائم لها بعد تعرضها لزلزال. أما غالبية الأيقونات التي تزين الايقونستاس فتعود إلى الفن الانطاكي الأورشليمي البيزنطي.
كما يضم الدير مكتبة مخلصية تأسست في أواخر القرن السابع عشر، وكان لها دوراً هاماً في نشر العلم والثقافة وذلك لغناها بالمخطوطات القديمة.


دير مار يوحنا القلعة في بيت مري - جبل لبنان
تأسّس هذا الدير سنة 1748 في حكم الأمراء اللمعيين، وشُيّد على آثار فينيقية ورومانية وبيزنطية، حيث ألّف مع هذه الآثارات موقعاً فريداً غنيّاً بالتراث المميّز. تحوّل هذا الدير الى مركز للرئاسة العامة في فترة الصيف. رمّم الدير بأسلوب فنّي يتلاءم مع معطياته التاريخية العريقة فأصبح مركزاً منوّعاً حضاريّاً للنشاطات الفنيّة والثقافيّة والرعويّة.


دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان - البترون
يعود تاريخ هذا الدير الى ما قبل القرن السابع المسيحي. تحوّل الى كرسي بطريركي سنة 1230 في أيام البطريرك دانيال الشاماتي. وسنة 1766 تسلّمته الرهبانية اللبنانية المارونية خِربَةً من الامير يوسف شهاب. ضمَّ الدير مدرسة رهبانية عالية من سنة 1808 الى سنة 1874واسؤنفت الدراسة فيه من جديد سنة 1892. تحوّل الدير الى دير للابتداء ابتداءً من سنة 1899 في فترات متفاوتة ولا يزال كذلك منذ العام 1977.
يعتبر هذا الدير دير قداسة ومقصداً للكثير من المؤمنين حيث تجلّت فيه قداسة الله من خلال القديس نعمة الله الحرديني والطوباوي الأخ اسطفان نعمه وصلوات الرهبان القديسين. ولن ننسَ القديس شربل الذي تتلمذ في هذا الدير على يد القديس نعمة الله طوال خمس سنوات.