إصابات كورونا ستتخطّى الـ4000 بعد فتح البلد... إلّا إذا!
إكتظاظ كبير شهدته الأيّام الماضية، وكأن لا كورونا ولا من يموتون... هذا في ظلّ الإقفال العامّ، فماذا ينتظرنا إبتداءً من اليوم، في ظلّ إتّجاه البلد صوب إعادة الفتح؟
ها هو الجواب يأتي بالأرقام... في نظرة إلى الأسبوع الماضي، نرى أنّ معدّل الفحوص كان 12 ألف PCR ووصل معدّل الإصابات إلى 2327 إصابة. أمّا هذا الأسبوع، فوصل معدّل الفحوص الأسبوعيّة إلى 14543 فحصًا، مقابل 2760 إصابة. ما يعني أنّ أعداد الفحوص زادت بنسبة 20.9% وهذا الأمر أدّى إلى ارتفاع أعداد الإصابات بنسبة 19%، ما يعني أيضًا أنّنا لا نزال في مرحلة "في داعي للهلع".
التّحدّي الأكبر حاليًّا هو فتح البلد في ظلّ عدم إلتزام واضح من المواطنين تحت حجّة "رح يطقّ قلبنا بالبيت"... فإذا قابلنا المرحلة المقبلة بلا مبالاة لجهة ارتداء الكمّامة واحترام التّباعد الاجتماعيّ، فإنّنا لا شكّ قادمون بحسب الخبراء لأعداد يوميّة تتخطّى الـ4000 يوميًّا... فهل هذا ما نريده حقًّا؟
هل نريد أن نساهم في قتل أحبّائنا؟ هل نريد أن تشهد طوارئ مستشفياتنا على أنين أوجاع المرضى؟ أم أنّنا نريد أن يتعافى مجتمعنا سريعًا من أجل العودة إلى حياتنا السّابقة؟
الخيار لنا، لوعينا، لنضجنا، لإيماننا، فالله أنعم علينا بالحكمة والصّلاح لنسير صوب الطّريق الصّواب الذي يرضى به، وما من طريق يرضى به الرّبّ حاليًّا سوى طريق الالتزام بالقواعد الوقائيّة...
يا يسوع، ساعدنا على الدّخول بسلام ووعي في مرحلة فتح البلد، فتنخفض الإصابات وتتراجع الوفيّات، ويخفّ الضّغط على المستشفيات والطّواقم الطّبّيّة المنهكة. ساعدنا يا ربّ، على اقتلاع جذور هذا الوباء من مجتمعاتنا، فلتكن مشيئتك وتتحقّق إرادتك بحيث نستعيد عافيتنا السّابقة، آمين.