ثقافة ومجتمع
13 كانون الثاني 2016, 15:00

أعمالُ الرّحابنة في الغياب "السّابع" لمنصور.. هي "موسمُ العزّ" للفنّ اللّبنانيّ

"موسم العزّ"، "الرّبيع السّابع"، "آخر أيّام فخر الدّين"، "جسر القمر"، "بيّاع الخواتم"، "الشّخص"، "جبال الصّوّان"، "ناطورة المفاتيح"، "المحطّة"، "ميس الرّيم"... كلّها مسرحيّات فنّيّة عظيمة للأخوين رحباني: هذان العملاقان اللذان ساهما في إنشاء فنّ أصيل كبُر جيل كامل على ألحانه المميّزة وكلامه البديع وإخراجه المبدع.

اتّصل تاريخ الفنّ اللّبناني بأعمالهما الخلّابة؛ فبالإضافة إلى هذه المسرحيّات الرّائعة، كان للسّينما أيضًا حصّتها باستقبال إبداعات الأخوين رحباني، فـ"سفر برلك''، و"بنت الحارس ''تعدّان من أجمل الأفلام المصوّرة التي أكّدت مرّة جديدة عظمة فنّ الأخوين رحباني وإنتاجهما الضّخم.

بموت عاصي الرّحباني، لم يتوقّف الفنّ الأصيل عن توليد الإبداعات، خصوصًا مع إستمرار منصور الرّحباني، الذي نستذكره اليوم في ذكرى وفاته، بالقيام بأعمال رائعة أضيفت إلى قائمة روعات آل رحباني، ومنها "صيف ٨٤٠''، ''أبو الطّيب المتنبّي''،'' جبران والنّبي'' و'' عودة الفينيق'' التي ختم بها منصور مسلسل إبداعات الأخوين رحباني ليرسم مع أخيه ملامح وجه جديد للفنّ اللّبناني يستذكره ويحفظه الكبار والصّغار.

 في الثّالث عشر من كانون الثّاني عام 2009 توفّي منصور الرّحباني تاركًا مع أخيه عاصي، الذي سبقه قبل 23 عامًا من دون أن يغيب عطر فنّه وإبداعه عن الأعمال التي تلت غيابه، باقة كبيرة من المسرحيّات والأفلام يفوح شذاها الطّيّب إلى العالم العربي أجمع، فسفيرة النّجوم فيروز والعملاق نصري شمس الدّين وفنّانون كبار آخرون وطؤوا بخطى فنّيّة عظيمة خشبات مسارح ودور سوريا وعمان ودبي والقاهرة وأبو ظبي...

 في بلد لا يقدَّر الكبار فيه ولا من حفر فنّه بأنامل خبيرة وبتأنٍّ مبدع، لا يُستَغرَب أن تمرّ الذكرى السّابعة لغياب ركن بنّاء وحجر أساس في المسرح والسّينما اللّبنانيّة كمنصور الرّحباني من دون أن تُذكر، علّه، يومًا ما، يُحترم من رفع اسمه إلى العلى ويتحوّل من "ناس من ورق" إلى أناس من "لولو"..