09 كانون الثاني 2012, 22:00
صلاة مسيحية-اسلامية مشتركة في كنيسة الصليب بدمشق
(الوطنية - بيروت) أقيمت يوم الاثنين في كنيسة الصليب المقدس في دمشق صلاة مشتركة مسيحية اسلامية على ارواح الشهداء في سوريا.
وقال المفتي العام في سوريا الدكتور بدر الدين حسون في كلمة خلال الصلاة: "ان من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
واكد ان "الانسان أقدس من أي مسجد ومعبد فى الدنيا وأن من يقتل الانسان ملعون لأنه يهدم بنيان الله".
واضاف: "أقول لكل أصحاب الرايات الدينية الذين يدعون الى الاله الواحد: لماذا تربى فى مساجدنا وكنائسنا ومعابدنا أناس يستحلون الدم؟ وهل خرج هؤلاء من مساجدنا وكنائسنا ومعابدنا؟ ومن أوجد هذا الجيل الذي يستبيح قتل الانسان؟ ولماذا لم نغرس فى القلب الحب بدل غرس الكراهية التي يغرسونها عبر اعلامهم".
وسأل: "في أي كتاب سماوي قرأ وفي أي منهج ديني تربى وعلى أي فكر صيغ فكر من استطاع أن يحمل سلاحا على أخيه الانسان ويرديه قتيلا".
وتابع: "اسمعى يا جامعتنا العربية واسمعوا يا وزراء الخارجية يا من اجتمعتم من أجل سوريا شكرا لكم، ولكن القدس تهود فلماذا لم تجتمعوا؟ لماذا لم يعقد وزراء الخارجية العرب قمة ولم تتحرك لهم همة ولماذا لم نر لهم ضميرا، فهل ماتت ضمائرهم؟".
اضاف: "أقول لمن حمل السلاح من خارج هذا الوطن ودخلوه أسقطوا السلاح فسورية ستولد من جديد هذا العام. وان أردتم سلطة فأرونا مناهجكم ولا تشرعوا علينا أسلحتكم فان أقنعتنا مناهجكم سنتبناها ونحملها على رقابنا أما أن تجبرونا بأسلحتكم على أن نقبلكم فالله تعالى قال لا اكراه في الدين".
من جهته، اكد المطران لوقا الخوري ان "القتلة حكام أميركا والغرب ومن معهم والحاقدين المدعين أنهم عرب قد جاوزوا كل حد بانتهاكاتهم لسوريا فقتلوا المدنيين ودمروا البنى التحتية وأحرقوا المنشات الخدمية وكذبوا على العالم باعلامهم المزيف لكثير من الحقائق".
وقال: "انهم يتسترون بالامم المتحدة من دون أن يهتز فيهم ضمير لمعاناة شعب امن لا يبغى سوى سلامه وسلامة الاخرين مستمرين فى غيهم يتحركون كالدمى
والبيادق فى المؤامرة الصهيونية على بلدنا و العالم".
وتساءل: "أتظنون أن هؤلاء الذين يتآمرون على سوريا ويسببون المآسي للشعب السوري المؤمن ويفرضون عليه العقوبات ومحاصرته بلقمة عيشه يعرفون المسيح والمسيحية؟ وهل تحسبون أن هؤلاء المجرمين يعرفون الانسان والانسانية كى يعرفوا ما هى الديمقراطية وحقوق الانسان وما هى القيم الانسانية؟ و لماذا صار الانسان انسانا فى كتاب الخلق وهل هؤلاء هم بشر يعرفون القيم و الحضارة".
وختم: "نخاطب ضميري الامم المتحدة مجلس الامن ونقول لهم: لماذا لا تريدون أن تكونوا مع الحقيقة. لماذا تدعمون من يريد اثارة الحروب والفتن في العالم وتنادون بهم أحرارا والذين يدافعون عن حقهم وعن العدل تسمونهم ارهابيين وتضيقون معيشتهم، تتنادون بالحرية وحقوق الانسان فلم لا ترفعون حصاركم وعقوباتكم عن سوريا؟".