"أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ"
أسئلة يطرحها كلّ إنسان لأنّنا مدعوّون بإنسانيّتنا أن نكتشف الآتي ونتعرّف عليه، هو الآتي من فوق أي من حياةٍ إلهيّة لا عيب فيها، حياةٌ إلهيّة تجسّدت في قلب العالم لتفيض بالمحبّة، تجسّدٌ لله المحبّة يشهد على عظمة هذه المحبّة، وهو فوق الجميع لأنّه سمع ورأى من قبل إنشاء العالم فشهد بجسده وحبّه ورحمته فكانت شهادته حقّة جعلت من ذاته الحياة والطريق لكلّ من يبحث عن الحياة الحقّة.
نعم! نحن اليوم مدعوّون أن نمشي في الطّريق لنكون في الحياة ونقبل الشّهادة الّتي رُفضَت وصُلبَت وأٌهينَت في قلب العالم لتفدينا بمحدوديّتنا وتقول لنا: "أنتم في قلب العالم ولستم من العالم ويمكنكم بإنسانيّتكم المحدودة أن تنظروا إلى أبعد وتقبلوا الشّهادة وتكونوا أنتم بدوركم شهود حقّ تشهدون أيضاً بأجسادكم ونفوسكم وأعمالكم.