من قائد في داعش إلى مسيحيّ يتوسّل رحمة الله
ففي مقال نشره موقع infochretienne، تجلٍّ لقوّة الله وجبروته وقدرته على زرع السّلام وضخّ الإيمان في أكثر القلوب غربة عنه.
وفي التّفاصيل، تمّت المقابلة بين الطّرفين من دون أيّ إجراءات أمنيّة كانت المحطّة قد اعتادت أن تؤمّنها في حالات مشابهة سابقة، إلّا أنّ مراسلها "بيتر" أنبأه قلبه أنّ تلك ستكون مختلفة، فكسر- وبإلهام من الرّبّ- القاعدة وكان اللّقاء!
خلال جلوسهما معًا نقل بيتر إلى محمّد رسالة الإنجيل ليفترقا من بعدها وفي بال الثّاني تساؤلات كثيرة وفي قلبه تحوّلات كبيرة؛ حتّى أنّ الله تراءى لمحمّد في الحلم زارعًا في داخله كنزًا جوهريًّا غيّر مسار حياته.
استفاق المحارب الدّاعشيّ بعدها ونفض عنه قساوة الإنسان القديم الّذي فيه، ورمى الجهل الّذي أعماه عن الله وتعاليمه، ورأى الحياة بعيون المسيح. حلق شعر ذقنه الّذي ما أشار إلّا إلى تزمّته وتعصّبه الدّينيّ، وقرّر منذ تلك اللّحظة أن يتبع المسيح؛ فاهتدى إلى المسيحيّة وقَبِل سرّ العماد وبدأ يخدم المسيح بمحبّة واضحة وتغيّر ملموس تترجم رحمة الله الواسعة.
غريب هو إلهنا! هو يعرف كيف ومتى يزحزح الحجر عن قلوب الخطأة، وبخاصّة عن قلوب هؤلاء الّذين يظنّون أنّهم يمتلكون الحقيقة كاملة. هو يختار الوقت والزّمان المناسبين ليحوّل المستحيل إلى واقع.
فيا ربّ، نسألك اليوم أن تكمل رسالتك تلك وتبسط رحمتك في قلب كلّ إرهابيّ اختار السّلاح ليفتك بالأبرياء ويحرق قلوب ذويهم ويهدّد أمن بلدانهم، ويسلب سلامًا بتنا نفتقده. صلاتنا اليوم، لكي يتحوّل كلّ داعشيّ الفكر والقلب إلى نورك وعدلك ويعلن اسمك، آمين!