مسيحيون سوريون يطالبون باحترام الأماكن المقدسة بعد احتلال الميليشيات لكنيسة
وفي نداء أطلقه مسؤولون من أبرشية حمص من خلال وكالة (فيدس) الفاتيكانية الجمعة، دعوا الى "تجنب أن تنتشر وتتفاقم عمليات تدنيس المعابد والأماكن المقدسة التابعة لجميع الديانات في ظل الصراع الحالي"، كما أكدت مصادر محلية فضلا عن العديد من المراقبين منذ أسابيع أنه "في بلدة القصير الكائنة جنوب مدينة حمص، هناك جماعات سلفية اسلامية متشددة ترغب في خوض حرب دينية"، بينما "يترك البلدة في الوقت نفسه المسيحيون القليلون الذين بقوا فيها، ومعظمهم من كبار السن الذين لم يرغبوا بمغادرة منازلهم"، بينما "فر ما لا يقل عن ألف من المؤمنين في الايام الاخيرة بعد المهلة الأخيرة التي أعطتها فرقة مسلحة دعت المسيحيين الى مغادرة المدينة" حسب قولها
هذا وأفاد شهود عيان لـ(فيدس) أن "مجموعة مسلحة تنتمي الى المعارضة السورية، احتلت صباح الأربعاء الماضي في بلدة القصير قرب حمص، كنيسة مار ألياس للروم الكاثوليك، وأنشأت فيها قاعدة لها"، وأضافوا أن "الرجال وربما كانوا من المتطرفين الاسلاميين، اقتحموا الكنيسة بعد كسر بابها، وقاموا بقرع نواقيسها، مقدمين بها على عمل تدنيسي أثار قلقا بين الزعماء المسيحيين المحليين"، مشيرين الى أن "المجموعة، بدلا تركها الكنيسة، تمركزت في قاعتها المخصصة للممارسات الليتورجية بشكل دائمي، معلقة جميع أنشطتها الطقسية" وفق تأكيدهم