دينيّة
20 أيلول 2016, 07:39

مدارس من نوع آخر.. مديرها الشّيطان

ماريلين صليبي
يُقال إنّ المدرسة بيت ثانٍ، بيت يتربّى فيه الطّفل على المرتكزات الأساسيّة والمعتقدات الأوّليّة، على المبادئ الرّئيسيّة التي ترسم شخصيّته وتحدّد أطباعه.


نتيجة هذا التّأثير الكبير التي تضفيه المدرسة على حياة الطّفل، اختار عبدة الشّيطان نشر تعاليمهم الجهنّميّة من خلال إنشاء مراكز ونوادي لاستهداف الأطفال، مراكز تُسمّى "ما بعد المدرسة مع الشّيطان".
هذه الخطوة تروّج لنشر التّعاليم الشّيطانيّة والتّبشير بها وإدراجها ضمن المناهج المدرسيّة بحسب فيديو نشرته صحيفة واشنطن بوست.
فالأطفال، أبرياء القلوب وبسطاء الرّوح وسريعو التّأثّر، اجتذبتهم التّيّارات الشّاذّة هذه وسحرت عقولهم من خلال كتب تلوين يوزّعونها إليهم، من خلال نشاطات أيضًا تتّخذ طابعًا ترفيهيًّا لتخبّئ باطنًا تهديميًّا يتغلغل في عقول الصّغار ويزرع في داخلهم شذوذًا وانحرافًا في الفكر والتّصرّف.
أسفًا ننقل واقعًا مريرًا كالذي تشهده مجتمعاتنا اليوم.. أسفًا نرى حجارة هرم تربيتنا المسيحيّة الصّادقة تتدحرج وتنهار.. أسفًا يوضَع صغارنا أمام مخالب أصحاب الإيمان المعدوم والهالكة الأكيدة فريسة طيّبة وطريّة..
الأحوال المهدِّدة تنقر ناقوس الخطر بأعلى صوت علّ الصّدى النّاجي يلمس آذان المعنيّين القادرين على التّحرّك لصدّها. أحوال تخطّت الحدود الجغرافيّة المحدَّدة لتطال العالم أجمع، بلدًا خلف الآخر، فلنرفع الصّلوات الصّادقة والحارّة من أجل خلاص البشريّة.