دينيّة
30 أيار 2016, 17:45

مجلس أساقفة الكنائس الشّرقيّة في سيدني عنصرة متجدّدة

فرّقتهم الحروب أو الظّروف الاقتصاديّة والأمنيّة والسّياسيّة في الشّرق وفي بلدانهم الأصليّة، إلّا أنّ الكنيسة تجمعهم تحت جناحيها لتطلقهم إلى السّماء بأجنحة قويّة، جناح يحافظ على الأصالة والعراقة في التّجذّر في كنائسهم المشرقيّة فيحافظون على ليتورجيّاتهم المقدّسة وتقاليدهم في الإيمان وتراثهم الاجتماعيّ وإرادتهم الوطنيّة، وجناح آخر يبارك الأرض الّتي استقبلتهم والدّولة الّتي احتضنتهم والّتي باتوا يحملون هويّتها ويشكّلون جزءاً لا يتجزّأ من أبنائها.هذا هو دور الكنائس الشّرقيّة الّتي تبعث خرافها المشرّدة في حظائر العالم.

 

وكما أن الروح يجمعهم والمسيح يوحّدهم فالكنيسة تعمل كي تبقى هذه الروح دائمة والمسيح واحداً فيما بينهم.

ومن هنا ينطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط بأهدافه وبنظرته الى العمل الكنسي في استراليا.

يضم هذا المجلس إحدى عشر كنيسة مشرقية ممثّلة إما بأساقفة أبرشياتها أو بكهنة انتدبتهم كنائسهم الأم للخدمة في استراليا، وهذه الكنائس هي:

الكنيسة الأشورية أو كنيسة الشرق القديمة (المطران يعقوب دانيال)،
كنيسة الروم الأرثوذكس (المتروبوليت بولس صليبا)،
كنيسة الأرمن  الأرثوذكس (المطران نجاريان)،
كنيسة الأرمن الكاثوليك (المونسينيور باسيليوس سوسانية)،
الكنيسة الكلدانية (المطران إميل نونا)،
كنيسة الأقباط الأرثوذكس (المطران الأنبا دانيال)،
الكنيسة المارونية (المطران أنطوان شربل طربيه)،
كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك (المطران روبير ربّاط)،
كنيسة السريان الكاثوليك (الأب رحّال ضرغام)،
كنيسة الأقباط الكاثوليك (الأب يوسف يوسف)،
كنيسة السريان الأرثوذكس (المطران ملكي ملكي).

ويعمل المجلس اليوم على وضع شرعته الجديدة التي تحدّد أهدافه وآلية عمله ونظامه الداخلي الجديد.

ومن أهدافه:

العمل بروح مسكونية للحفاظ على الهوية الشرقية وتثبيتها في كل كنيسة مشرقية في استراليا.
اعتبار أن الكنائس الشرقية في استراليا هي امتداد للكنائس الأم في أوطانها ومرتبطة إرتباطاً وثيقاً بمراكزها البطريركية في بلدانها، وتعمل بموجب قوانينها الكنسية وفق ليتورجياتها المحلية مع الترجمة الى اللغة الرسمية لتتمكّن الأجيال الجديدة من متابعة ممارسة إيمانها والمحافظة عليه.
التعاون في مواجهة التحديات المشتركة للكنائس الشرقية المهاجرة لأستراليا.
الإهتمام بالحاجات العامة للكنائس ومنها حمل هموم وقضايا الفقراء والمهمشين والإهتمام بالمسنين.

ولا نبالغ في القول إن هذه الكنائس المتألمة في الشرق تعيش عنصرتها في استراليا.