دينيّة
06 حزيران 2016, 12:53

مار ميخائيل.. محامي العهد القديم والجديد

ماريلين صليبي
إنّه السّادس من حزيران، تذكار القدّيس ميخائيل.. هو "ميخائيل" أي "قوّة الله"، إسم يدلّ على ما أعطاه الله من قوّة ومقدرة وسموّ وقداسة؛ شجاعته تفوق الوصف، محبّته لله عظيمة جدًّا، وغيرته على مجد الله لا تحدّ.

 

رئيس الملائكة هو، "انتصر ميخائيل على إبليس وعلى ملائكته وطردهم من السماء، فرفعه الله الى رئاسة الملائكة"، هكذا شهد القدّيس يوحنّا في رؤياه.

هو ميخائيل محامي العهد القديم، ناصر الشّعب قديمًا فظهر لإبراهيم وتراءى ليشوع وسلَّم لوحَي الوصايا إلى موسى ونجّى داود من اضطهاد شاول ورفع إيليّا بمركبة نار إلى السّماء.

هو ميخائيل، ناصرٌ للكنيسة في العهد الجديد، حارب أعداءها وحمى رسالتها، عزّى السّيّد المسيح في بستان الزّيتون ونجّى بطرس من هيرودس وكثيرًا ما ظهر للقدّيس يوحنّا الحبيب، ليكشف له أسرار الرّؤيا.

هو أحد أعمدة الكنيسة الأساسيّة، يشفع فينا أمام الرّبّ على الدّوام، لهذا تكرّمه الكنيسة في مناسبات كثيرة وفي تواريخ عدّة.

هو حاضر معنا في كلّ حين، لا ينفكّ يرسل ملائكته لتحرس دروبنا وتحمي تحرّكاتنا وتنجّينا من أيّ خطر: بشفاعته تقودنا إلى السّماء وتمنحنا نعمًا روحيّة، وبه تدافع عنّا في التّجارب وفي مخاطر النّفس والجسد.

يا مار ميخائيل، يا ملازم الكنيسة وبيعتها، أمسك بأيدينا الشّقيّة واهدنا إلى طريق النّور وعلّمنا أن نكون على مثالك غيّورين على كنيستنا وعلى حمايتها.