25 آذار 2014, 22:00
لقاء روحي لمناسبة عيد البشارة في مدرسة سيدة الجمهور
(الوطنية - بيروت) نظمت مدرسة \"سيدة الجمهور\" اللقاء الروحي الثامن لمناسبة عيد \"سيدة البشارة\"، بدعوة من المنتدى العالمي للاديان والانسانية تحت عنوان \"معا حول سيدتنا مريم\"، في حضور ممثل الرؤساء الثلاثة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رئيس اساقفة ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، النائب روبير غانم، السفير البابوي غابرييل كاتشا، الوزيران السابقان ميشال ادة وابراهيم شمس الدين، النائب السابق بيار دكاش، امين سر المجلس الحبري للحوار بين الأديان الأب ميغال انخيل ايوزو غيغسوت، الأمين العام للقاء المسيحي الاسلامي الشيخ محمد نقري، الشيخ فؤاد خريس ممثلا السيد علي فضل الله، ورؤساء طوائف.
استهل اللقاء بقراءة الفاتحة وقرع الأجراس، ثم تليت "بشارة السيدة العذراء"، ثم تحدث الأمين العام لرابطة "قدامى سيدة الجمهور" الدكتور ناجي خوري وقال: "ان منطقتنا تعيش منذ ثلاث سنوات ونصف حروبا عديدة ومرحلة خلط الأوراق ونحن نسبح عكس التيار نواجه كل هذه الرياح العاتية بمحبتنا وارادتنا وتضامننا. فقد شئنا أن نكون معا بتنوعنا وخلافاتنا، فكما يمسك الطين بالجدران كذلك الانفتاح على الآخر والايدي الممدودة تجعل من الجسم الاجتماعي وحدة متماسكة لا تهزها رياح الشر".
ثم تحدث رئيس مدرسة الجمهور الأب برونو سيون اليسوعي وقال: "ان مدرسة الجمهور فخورة باستقبال هذا اللقاء الروحي حول السيدة مريم العذراء التي منحت اسمها لهذا الصرح العلمي. وشعارنا لهذا العام الدراسي يتمحور حول "طوبى لصانعي السلام". وهذا اللقاء يتركز حول صانعي السلام الذين يفتشون على تجذير الوحدة بين مختلف طوائف الوطن في لقاء مشترك حول مريم".
ثم كانت كلمة لكاتشا نقل فيها تحيات قداسة البابا فرنسيس الى قدامى تلاميذ القديس يوسف في سيدة الجمهور، ونوه بهذا اللقاء المشترك بين الطوائف اللبنانية حول السيدة مريم العذراء، وقال: "نتضرع الى السيدة العذراء ان تحفظ ابناء هذا الوطن وان تجمعهم من خلال الحوار والاحترام المتبادل بين بعضهم البعض، وهذا ما يحضكم عليه الحبر الأعظم للعمل معا في سبيل السلام وحفظ الوطن والتطور والازدهار".
وتحدث نقري قائلا: "ما أنقى قلوبكم أيها المؤمنون هنا في لبنان إذ تجتمعون هنا في مناسبة العيد الوطني لسيدتنا مريم العذراء لاستلهام العبر من قصة بتوليتها وامومتها الجامعة التي ينضوي تحت لوائها أبناء الوطن الواحد والتي سيعم الاحتفال بها قريبا في بلاد أخرى حذو لبنان ليتحقق معنى البشارة الثاني بعودة سيدنا المسيح عليه وعلى نبينا أفضل السلام، يملأ الأرض عدلا بعد أن ملأها الظالمون الحاقدون ظلما وفجورا.