12 أيلول 2013, 21:00
لعيد الصليب مكانة خاصة في معلولة
(تيلي لوميار) لعيد الصليب في \"معلولا\" مكانة خاصة وتراث حيّ فـ \"معلولا\" قبل أيلول 2013 كانت تحتفظ بالكثير من الذكريات تتحدث عن الصليب والعيد، وحيث كان للاحتفال أجواء خاصة هناك في عيد \"الصليب\".
بحسب التقليد فإنّ معلولا تحضن جبلين صخريين الأول يسمى جبل "الروم" والثاني يسمى جبل "الكاثوليك" وعشية العيد يقوم الشباب في بلدة "معلولا" بإشعال النيران على قمم الجبلين رامزة إلى النار التي أوقدها جنود الملك "قسطنطين الكبير" من "القدس" إلى "القسطنطينية" على قمم الجبال و ذلك عندما وجدوا الصليب المقدس في "أوروشليم" " بحسب التقليد الكنسي وأهالي معلولا وتبعا للرواية الشعبية فإن جبل "معلولا" كان أحد الجبال التي اشعلها جنود الملك "قسطنطين" .
"
في السنوات الماضية كان الحجاج يأتون من كلّ حدب وصوب للمشاركة بعيد الصليب وعيد القديسة تقلا في الرابع والعشرين من أيلول ومن ثمّ بعيد القديس سركيس وباخوس في السابع من تشرين الاول. الاحتفالات في البلدة كانت تبدأ بين الأهالي " قبل المناسبة بثلاثة أيام فيقومون بتحضير موائد المحبة والاخشاب لإشعال النيران على قمم الجبال العالية وبالتوازي كانت تقام الصلوات في الكنائس.
كان سكان البلدة يأتون لتخليد ذكرى رفع الصليب المقدس فهي ذكرى تمس أهالي البلدة لاستمرارهم في إحياء هذه المناسبة التي حافظوا على تقاليدها من آبائهم وأجدادهم أمّا اليوم فبدل أن يحيوا الذكرى أصبح أبناء البلدة الشهداء الذكرى وبدل أن يرفعوا الصليب فهم رازحون تحته يتناوبون على حمله كالقيرواني علّهم بإيمانهم ورجائهم يصلون مع المسيح الى القيامة والسلام.