دينيّة
24 نيسان 2018, 13:00

كيف أصبح هذا الجهاديّ مسيحيًّا؟

ماريلين صليبي
رأى المسيح حلمًا فقرّر أن يتّحد به حقيقة، هو جهاديّ انتقل من صفوف الإرهاب والعنف إلى حيث الصّلاح والبرّ.

 

بشير محمد ابن الـ٢٥ عامًا تحوّل من التّطرّف في التّعصّب إلى التّطرّف في المحبّة مسلّمًا نفسه للرّبّ ولخدمة المسيحيّة في تركيا عبر جمعيّات خيريّة.

هو الذي حارب في سوريا بسلاح العنف بات اليوم يساند كلّ المسلمين المتحوّلين إلى المسيحيّة حديثًا ليثابروا على الإيمان.

كمّيّة القتل التي كان يقترفها ويشاهدها أمامه جعلته يدرك أنّ العنف ليس الحلّ وأنّ الأمور هكذا لا تسير بالشّكل السّليم. لذا قرّر بشير وامرأته الفرار إلى تركيا للاحتماء من الشّرّ المستشري، لتُصاب زوجته بمرض خطير.

إلتجأ بشير إلى قريب له اعتنق المسيحيّة حديثًا، صلّى من أجلها واهتمّ بها، وعندما تحسّن حالها ثابر بشير وإيّاها على المشاركة في الجلسات الإنجيليّة المسيحيّة التي بعثت في داخلهما سلامًا فريدًا لم يُختبر من قبل.

وها هو المسيح يحلّ ضيفًا حبيبًا يوميًّا في منامهما ليؤكّد لهما أنّه الحقّ والحياة وأنّه حاضر دائمًا لخدمتهما إذ كان يظهر لهما في الحلم إلى جانبهما يطعمهما خبزًا طيّبًا.

المسيح الإله الذي يعبده بشير اليوم يبعث في قلبه شعور فرح ورجاء لم يعشهما من قبل، هو بشير الذي خرج من قضبان الجهاد العنيف ليدخل فرح المسيح الأرضيّ بفضل الإصرار والإيمان والإرادة للبحث عمّا هو حقيقيّ وخيّر.