دينيّة
30 أيار 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 30 أيار 2017

تذكار البابا فيليكس الاول (بحسب الكنيسة المارونية) كان من روما كاهناً مشهوراً بالعلم والقداسة، فانتخب حبراً اعظم في 21 ك1 سنة 269. وفي أيامه ظهر سابيليوس المبتدع القائل: ان الله اقنوم واحد. فحرم البابا كفره، وأخذ يدعم الايمان الحق ضد المبتدعين، كما حرم بولس السميساطي بطريرك انطاكية الذي أنكر لاهوت المسيح وسر التجسد.

 

وأصدر رسالة الى أهل انطاكية جاء فيها:

"نؤمن بسيدنا يسوع المسيح المولود من مريم العذراء، انه ابن الله وكلمته الازلية. ومع كونه الهاً صار انساناً كاملاً متجسداً من عذراء".

ومما أمر به هذا البابا الاحتفال بالقداس الالهي على مدافن الشهداء، ووضع ذخائرهم تحت المذابح. ومن ذلك الحين، نشأت العادة في الكنيسة أن توضع ذخائر القديسين والشهداء في المذابح.

واسلم روحه بيد الله في الثلاثين من كانون الاول سنة 274. صلاته معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديسة جان دارك

ولدت جان دارك في بلدة دومريمي في اللورين بفرنسا، في 6 كانون الثاني 1412، من والدين فلاحين تقيين. أجمع المؤرخون على ان هذه الابنة كانت تقية تخاف الله. وقال كاهن رعيتها:" ما من مثيلٍ لتقواها في كلّ رعيتي".

كانت فرنسا آنذاك تحت رحمة الانكليز والبُورغينيين حلفائهم، ووضعُ الملك شارل السابع ميؤوساً منه. ولكن الله استخدم ابنة حقلٍ ضعيفة لخلاص شعبه. وكان عمر جان دارك 13 سنة عندما ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل، وأعلن لها أن الله يريد خلاص فرنسا عن يدها.

في عمر16 سنة، اقتنع الملك شارل السابع بدعوتها وأسلم اليها قيادة جيشه. حالاً حررت أورليان. بعد أشهر توج الملك في ريمس.

انما في مخطط الله، كان على جان دارك أن تتوج جهادها بالاستشهاد. فبيعت للانكليز. حُوكمت وحُرِقت حيةً في رُوَان، في 30 أيار 1431.

رفعتها الكنيسة الى مصاف القديسات الكبار، وأصبحت مجد فرنسا والعالم المسيحي. صلاتها معنا. آمين.

 

تذكار البارّ إسحاق يوس رئيس دير الدلماتن، والبارّةإيبوموني (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

 

تذكار أبينا البار إسحاق رئيس دير الدلمانيين (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

لم يذكر التاريخ شيئاً عن حياة هذا البار، سوى أنّه كان من بلاد المشرق، وقضى حياته في النسك والصوم والصلاة حتى سن الشيخوخة.

وكان على تخت الملك في الربع الأخير من القرن الرابع الملك فالنس وكان آريوسياً، وكان يضطهد الكاثوليك، وكان قد أمر بإغلاق كنائسهم. ولمّا قامت الحرب بينه وبين الغوط البرابرة، حشد جيوشه واستعدّ للذهاب إلى القتال.

فدفعت الحمية إسحاق الراهب الشيخ القديس، فذهب إلى القسطنطينيّة ودخل على الملك. وبعد أن سلّم عليه قال له بجرأة رسوليّة: "مُر أيها الملك قبل سفرك بفتح الكنائس الكاثوليكيّة، لكي ينجّح الله أعمالك ويهبك النصر على أعدائك". فلم يجيبه الملك بكلمة إكراماً لشيخوخته وصرفه.

وعاد البار إسحق ثانيةً وطلب أن يمثل بحضرة الملك، فأذن له إحتراماً لثوبه ولسنّه.

فقال له إسحاق بروح النبوءة: "مر أيها الملك قبل سفرك بفتح الكنائس الكاثوليكيّة، لكي يمكنك أن تعود إلى عرشك بسلام". فخار الملك في أمره وارتاع من كلام هذا الشيخ. فجمع رجال مجلسه واستشارهم في ذلك، فأشار عليه كبيرهم بأن لا يعير كلام ذاك المهذار إلتفاتاً، ولا يكترث لتهويله وتهديده فأخذ الملك بتلك المشورة الطائشة وصرف الراهب بلا كرامة.

ثم ركب الملك وخرج من القصر مع حاشيته وقوّاده، يريد السفر إلى القتال على رأس جيوشه. فركض البار إسحاق إليه وأمسك بلجام فرسه، وأخذ يتضرّه إليه أن يصغي إلى كلامه لأجل خيره وخير مملكته. فغضب الملك لتلك الجسارة وعدّها وقاحةً، وأمر أتباعه أن يبعدوا عنه ذلك الشيخ الهرم ويطرحوه عارياً على أشواكٍ سامة، عساه يموت فيرتاح من لجاجته وخرَفه. فمسكوه وطرحوه على الأشواك، كما أمر الملك، وتركوه.

إلاّ أن الله أنقذه وشفى له جراحاته. فقام ولحق بالملك للمرّة الرابعة. فأدركه وأعاد عليه كلامه الأوّل، مبتهلاً إليه أن يصغي إلى كلامه إذا كان يريد أن يعود إلى عرشه بسلام. فانذهل الملك لرؤيته واستشاط غضباً، وأمر إثنين من مجلس الشيوخ، ساتُرنيوس وفكتور، أن يجعلاه في السجن، وأن يسهرا عليه ريثما يعود من تلك الحرب فيعاقبه كما يستحق. حينئذٍ تنبّأ له إسحاق الشيخ وقال: "إن أنت رجعت بسلامٍ أيّها الملك، فلا يكون الرب الإله يتكلّم بفمي. فأنّك سوف تنازل الأعداء، لكنّك لا تثبت أمامهم، بل تنهزم وتقع بين أيديهم وتموت محروقاً في النار". فلمّا سمع الملك منه ذلك أمر بالتشديد عليه وتركه وسار في طريقه.

وتمّت نبوءة رجل الله بحروفها. لأن فالنس هرب أمام العدو، وتبدّد شمل جيشه، وخاف هو أن يدركه جنود الغوط فيأسروه ويقودوه ذليلاً إلى ملكهم، فاختلط بالجند الهارب كأنّه واحد منهم وانهزم معهم. فأصيب بسهم وجرح فالتجأ مع بعضهم إلى كوخٍ في البريّة، فادركه العدو هناك. ولمّا لم يقدروا على اقتحام ذلك الكوخ أضرموا فيه النار فمات الملك محروقاً. هذا جزاء من يتصامّ عن سماع كلام الله بفم خدّامه الأمناء.

وخلف فالنس على تخت الملك ثاوذوسيوس الملك العظيم، وأعاد السلام إلى الكنيسة، وأطلق إسحاق البار من سجنه وبالغ في إكرامه وإجلاله. وبنى له الشيخان الشريفان ساترنيوس وفكتور ديرين وسلّما إليه إدارتهما. فأقبل عليه الرهبان يطلبون أن يتتلمذوا له. فأكمل حياته في أعمال النسك وممارسة الفضائل. وشرّفه الله بصنع العجائب، فذاع صيت قداسته في كل أنحاء تلك العاصمة الكبرى.

وسنة 383، جمع رهبانه وأوصاهم بالمحافظة على عهودهم وقوانينهم، ثم ودّعهم ورقد بسلام رقود الأبرار القديسين.

 

نياحة أندرونكوس أحد السبعين (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس أندرونكوس. هذا القديس انتخبه الرب من جملة السبعين تلميذاً، الذين أرسلهم أمام وجهه يكرزون بملكوت الله. وقد حلت عليه نعمة الروح المعزي في العلية. فبشر مع التلاميذ. وقد ذكره بولس الرسول بقوله: "سلموا علي أندرونكوس ويونياس نسيبي المأسورين معي، اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي" (رو 16: 7).

وقد بشّر في مدن كثيرة صحبة يونياس فأرجعا كثيرين إلى الأيمان وأجريا الآيات وشفيا المرضى وحوّلا هياكل الأصنام إلى كنائس ولما أكملا سعيهما وشاء الرب أن ينقلهما من هذا العالم مرض الرسول أندرونكوس قليلا، وتنيح بسلام في مثل هذا اليوم. ولما كفنه يونياس ودفنه في مغارة صلي إلى الرب فتنيح هو أيضا في اليوم الثاني.

صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.