دينيّة
20 نيسان 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 20 نيسان 2017

تذكار البار نتنائيل الناسك (بحسب الكنيسة المارونية) كان هذا البار ناسكاً في جبل النطرون في صعيد مصر. بنى له قليّة. وأقام فيها ونذر أنه لا يخرج منها حياته كلها. فأخذ الشيطان يحاربه ويخادعه بشتى الحيل ليخرجه من قليَّته، فكان ينتصر عليه بالصلاة والالتجاء الى الله.

 

فجاءه مرة بزي صبي يسوق حماراً حاملاً خبزاً. فسقط الحمار تحت الحمل. وقد أدركه المساء في واد قريب من منسك القديس، فأخذ يستغيث صارخاً: يا أبانا نتنائيل، هلم لمساعدتي لئلا تفترسني الوحوش أنا وهذا الحمار. فأطل القديس من نافذته وبالهام الهي أجابه: ان كنت حقاً في ضيق، ايها الغلام، فأنا اسأل الله أن يرسل اليك من يساعدك وينجيك من الوحوش. وان كنت شيطاناً فليخزك الله. وللحال اختفى الصبي وحماره. وأغلق القديس باب قليته وقام مصلياً، شاكراً الله على نجاته من تجارب ابليس... واستمر محافظاً على نذوره، مثابراً على مناجاة الله وعلى ممارسة سائر الفضائل الى أن رقد بالرب في القرن الرابع للمسيح. صلاته معنا. آمين.

 

مار أوجين وتلاميذه (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

إنّ سوزوين المؤرّخ اليوناني قد كتب تاريخه البيعي، ذكر من جملة الرهبان الذين عاشوا في الشرق إسم آؤونيس، وقال عنه: إنّه جاء الى القدّيس أنطونيوس بنشر السيرة الرهبانية بين السريان. وقال السمعاني: إنّ آرؤونيس هذا  هو أوجين الذي يطلق عليه الكلدان إسم آيون أي أيونا.

ويقول المطران أدي شير في كتابه "كلدو وآثور": إنّ أول من ذكر "كلدو وآثور" : إنّ أول من ذكر أوجين هو ايشو عدناح  مطران البصرة في كتاب العفّة الذي ألّفه نحو 900، وإنّ العلامة لابور قد يشكّ في صحّة قصّة أوجين، وأنكر أنّه هو الذي أدخل السيرة الرهبانية في بلاد فارس. وممّا أتى به إثباتاً لرأيه هو أن المجامع الشرقية والقوانين الرهبانية والمؤرخين القدماء لم يذكروا أبداً القدّيس أوجين، كما يستنتج العلاّمة لابور من هذا كلّه أن قصّة أوجين لم تُكتب قبل الجيل الحادي عشر.

كما يقال، وهذا ليس من المؤكّد، أنّه جلب الرهبنة من بلاد مصر الى أرض الآثوريين والكلدان، وإنّه ترهّب  في دير باخوميس، وإنّ تلاميذه لم يدخلوا أرض  آشور إلاّ في سنة 363 التي فيها سُلّمت نصيبين ليد الفرس أي بعد موت أوجين، وقد نُسبت الى أوجين معجزات كثيرة هي نفسها نُسبت لتلاميذه.

كما إنّ المطران أدي شير يقول في كتابه كلدو وآثور: إنّ قصّة أوجين وتلاميذه ممتزجة بخرافات وتناقضات وأغلاط تاريخية فاحشة، ومنها أنّه أتى عن ماني الملحد أنّه كان معاصراً لأوجين، فإنّ كاتب القصّة خلط شابور الأول (241-272) مع شابور الثاني(309-379)، مع أن  ماني مات في نهاية الجيل الثالث. وأيضاً إن قصّة أوجين تذكر عنه أنّه مات في 21 نيسان سنة 363 فهذا يضادده ما أتى في القصّة نفسها عن أن شابور، لمّا وقعت نصيبين بيده، أكرم هذا القدّيس وقرّبه إليه، فإنّ هذه المدينة سلّمت لشابور بعد الموت يوليانس الجاحد، أي بعد وفاة أوجين بثلاثة أو أربعة أشهر، إذ أنّ يوليانوس قُتل في 26 تموز سنة 363.

 

القدّيس البار ثيودوروس الأشعري (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
نشأ وترعرع في المدينة المتملّكة (القسطنطينية) لعائلة غنية تقية. ترهّب في أحد ديورة العاصمة الذي عرف، فيما بعد، ب"دير تريخيناس"، من اليونانية ومعناها " الأشعري"، نسبة إلى القدّيس نفسه الذي اعتاد ان يستتر بثوب أشعري خشن. آخرون قالوا إنه كان كثيف الشعر لذا عرف ب"الأشعري". أنّى يكن من أمر فإنه خاض غمار نسك صارم. جاهد من أجل الفضيلة وثبت في الصلاة الدائمة، الأمر الذي أهّله لإحراز النصرة على الشيطان رغم حذاقة الأشراك التي نصبها له. وقد حظي بنعمة الروح القدس بوفرة حتى سال من ضريحه، إثر وفاته المغبوط، طيب سماوي الرائحة كان الإدّهان به يؤدي إلى شفاء المرضى بأدواء النفس والجسد.

بعض المصادر ذكرت أنه ترهّب في دير معزول في تراقيا وكان ينام على صخر ليقلّل من فترات نومه. وقد اعتاد أن يكون مكشوف الرأس بتواتر وان يستتر بقميص شعراني. وقيل أيضا أن الربّ الإله منّ عليه بموهبة صنع العجائب في حياته وبعد موته وأنه رقد في حدود العام 400 للميلاد.

 

تذكار أبينا البار ثاوذورس الأشعر (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّنا نجهل الزمان الذي عاش فيه هذا الراهب القدّيس. لكنّه معروف أنّه ولد في القسطنطينيّة  من أسرة شريفة وغنيّة، وتربّى تربية عالية وتثقّف بالعلوم العصرية. على أنّه إقتدى بكثيرين من أمثاله، فلم تسحره الأموال ولم تملأ قلبه مبهجات الدنيا وغرورها، بل ترك كل شيء، عملاً بقول المسيح، وذهب فنسك في أحد الأديار المنتشرة في تلك الديار ولم يكتفِ ثاوذورس بأن دخل الدير فحسب، وأبقى قلبه عالقاً بكل ما تتوق إليه الطبيعة وترتاح إليه من الكسل والشبع والمجد الباطل، بل أقبل على نفسه يروّضها على الفضيلة، ويميت حواسه بقهر الذات، ويضعف هجمات الآلام بالصيام، ويتجرّد عن آرائه وأمياله بالطاعة الكاملة والفقر الشديد. ولم يكن يلبس سوى قميص من شعر على عريه، وكان يمشي حافياً مكشوف الرأس. وقد دعي الأشعر أو الشعري، وباليونانية  Tpixivac. وقيل أنّه دعي أشعر لأنّه كان كثير الشعر. ولا يزال الدير الذي عاش وتقدّس فيه ثاوذورس يدعى بهذا الإسم نفسه الى اليوم.

وشرّفه الله بصنع العجائب في حياته وبعد موته، فكثرت العبادة له في القسطنطينيّة وجوارها، وحمل مثله الكثيرين من أبناء البيوتات الكبرى على انتحال تلك السيرة الملائكيّة. إنّ المثل  الصالح خير من مواعظ كثيرة.

 

نياحة الكسندروس أسقف اورشليم (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الكسندروس أسقف أورشليم. هذا القديس كان أسقفا علي القبادوقية وجاء إلى أورشليم ليتبارك من الأمكنة المقدسة ثم يعود وكان القديس نركيسوس أسقف أورشليم (في القرن الثاني المسيحي) في ذاك الحين قد كبر وشاخ حتى جاوز مائة وعشر سنين. وكان قد عرض علي شعبه مرارا أن يتخلى عن الأسقفية فلم يقبلوا ذلك منه فلما قضي القديس الكسندروس واجب الزيارة وعزم علي العودة إلى القبادوقية مقر كرسيه. سمع أهل أورشليم صوتا سماويا يقول: "أخرجوا إلى الباب الخارجي وامسكوه أول الداخلين، وأقيموه أسقفا عليكم " فخرجوا ووجدوا هذا الأب فامسكوه فامتنع محتجا بأنه لا يقدر أن يترك رعيته التي أقامه السيد المسيح لرعايتها فأعلموه بالصوت الذي سمعوه وأن هذا أمر الله. فقبل وكتب إلى أهل أبرشيته بما حصل واعتذر مصرحا لهم بإقامة أسقف عوضا عنه. وأقامبأورشليم يساعد أسقفها الأنبا نركيسوس نحو خمس سنوات وبعد نياحة نركيسوس استمر يرعى شعب أورشليم أحسن رعاية إلى أن قبض عليه مكسيميانوس الكافروعذبه بأنواع العذاب ثم حبسه، ولما ملك غرديانوس أطلق سراحه ولما مات وملك فيلبس أطلق بقية المعترفين، ولكن عهد السلام لم يطل إلا قليلا لأن داكيوس قتل فيلبس وقبض علي زمام الملك ثم أثار الاضطهاد علي المسيحيين وأمسك هذا القديس مع كثيرين وعذبهم لاسيما هذا الأب فقد ضربه ضربا موجعا بدبابيس حادة إلى أن كسر أضلاعه. ثم أمر أن يجذب من رجليه ويطرح في السجن فظل به إلى أن أسلم نفسه الطاهرة بيد الرب ونال الملكوت المعد للقديسين. صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً :التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل

فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين..

وفي مثل هذا اليوم أيضاً :تذكار انبا انطونيوس اسقف طموه

في هذا اليوم تذكار القديس أنطونيوس أسقف طمويه،صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.