دينيّة
12 نيسان 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 12 نيسان 2017

تذكار الشهداء مينا وارموجانوس وافقرافُس (بحسب الكنيسة المارونية) كان مينا مسيحياً من اشراف مدينة أثينا من اصحاب المقدرة والخبرة في السياسة. لذلك أرسله الملك مكسميانوس والياً على مصر لاصلاح القلاقل بين أهلها والقاء السلام بينهم. فكان يحمي المسيحيين من الظلم والتعدي. ويسند الوظائف في الدولة الى من يراه بينهم مستحقاً وقديراً.

 

فاستاء منه الملك وعزله عن الولاية وعيّن ارموجانوس مكانه، وأمره بأن يشدّد على مينا لكي يكفر بالمسيح، ويضحي للاوثان. فأخذ ارموجانوس بحاول بشتى الوسائل لارجاع مينا الى احضان الوثنية، فلم يُفلح. ولما سأل مينا لماذا ترك عبادة الاوثان، أجابه: لأني بعد مطالعة الاسفار المقدسة تحققت وجود اله واحد واجب الوجود، له وحده يحق التكريم والسجود. وما الاصنام سوى الهة صماء لا يُرجى منها خير، فأمر ارموجانوس بقطع لسانه وقلع عينيه، ثم ألقوه في السجن وفيه رمق من الحياة.

أما ارموجانوس، فأهابت به لواذع الضمير وعرف أنه مسيئ الى مينا الذي لم يكن مذنباً في شيء، بل كان شريفاً وأميناً في خدمة ملكه ووطنه، كما هو شديد الامانة في خدمة ربه. فندم ارموجانوس على ما فعل، وظن أنه يكفِّر عن ذلك بدفن مينا دفنة مكّرمة. وفي الغد أرسل جنوده الى السجن، ليقوموا بهذا الواجب، فوجدوا مينا سالماً يشكر الله بتسابيحه. فآمن أرموجانوس ايضاً واعتمد. فاستشاط الملك مكسيميانوس غضباً، وجاء هو نفسه الى الاسكندرية ومعه افقرافُس المسيحي مقيَّداً بالسلاسل، وكان هذا أحد كتبة ديوانه. واذ رأى أن لا وعد ولا وعيد ينال من ذينك المسيحيّين، أمر بتعذيبهما وهما صابران ثابتان على ايمانهما ومعهما افقرافس الكاتب. ثم ضُربت أعناق الثلاثة ونالوا اكليل الشهادة سنة 307. صلاتهم معنا. آمين.

 

القدّيس باسيليوس المعترف أسقف بارية (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

عاش القديس باسيليوس زمن حملة الإمبراطور لاون الإيصافري (813-820م) على الأيقونات. جرى انتخابه على باريون في ميسيا (آسيا الصغرى) لفضائله. رفض الإذعان لعملاء الإمبراطور الذين جاؤوه ساعين إلى حمله  على مجاراة قيصر في موقفه من الأيقونات. طُرد من كرسيِّه إلى أخر حياته. هذا كان بتدبير من الله لأن باسيليوس كان حاراً في الروح, قويماً في الإيمان. فلمَّا خرج من كرسيّه جال في أقطار الأرض مبشِّراً بالإيمان القويم ومشَّدداً الواهنين ليتمسّكوا باستقامة الرأي ويحافظوا على ما تسلّموه من الآباء القديسين. رقد بسلام وأحصي في عداد المعترفين.

 

تذكار أبينا البار باسيليوس المعترف أسقف بارُس (بحسب الكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

نشأ هذا البار في مدينة بارُس من أعمال ميسيا، ومارس منذ نعومة أضفاره الفضائل السامية. ثم صار أسقفاً على تلك المدينة، في أيام حرب الأيقونات، واضطهاد ملوك القسطنطينيّة للأساقفة الذين لا يقولون قولهم، بل يجسرون على تكريم الأيقونات المقدّسة.

لكن باسيليوس كان ذلك الأسد لا يهاب الأعداء، بل يزأر بشجاعة ٍ ويحمي عرينه. فاضطهد وأذيق مُرّ الهوان وطُرد من كرسيّه، فهام على وجهه يعلّم في كل مكان وجوب إكرام أيقونة السيّد المسيح وأمّه الطاهرة النقيّة وسائر الشهداء والقدّيسين. وهكذا بدل أن يكون أسقف بارُس فحسب، أضحى أسقفاً لبلاد الله الواسعة. فكان الرسول المتنقّل المبشّر بإيمان الكنيسة الجامعة. وهكذا قضى حياته شريداً طريداً ولكن رسولاً غيّوراً، إلى أن رقد بالرب رقود القدّيسين.

 

استشهاد بقطر وداكيوس وأكاكيوس وإيرينى العذراء ومن معهم من القرن الرابع الميلادى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديسون. بقطر وداكيوس وايريني العذراء ومن معهم من رجال ونساء وعذارى. وذلك أنهم كانوا في زمان تملك الملك قسطنطين الكبير وابنه، اللذين هدما معابد كثيرة للوثنيين ثم حولاها إلى كنائس علي اسم السيدة العذراء وأسماء القديسين. ولما ملك يوليانوس الكافر عضد عبادة الأوثان وأحسن كهنتها وقتل عددا عظيما من المسيحيين ورفع إليه بعضهم خبر هؤلاء القديسين وما أجروه بالبرابي والأصنام فقبض عليهم وعذبهم بأنواع العذاب وأخيرا قطع رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما آمين.