دينيّة
06 كانون الثاني 2017, 06:40

قديسو اليوم: 6 كانون الثاني 2017

تذكار اعتماد الرب يسوع (بحسب الكنيسة المارونية) هذا العيد يسمَّى عيد الظهور اي ظهور الرب للعالم، كما تسميه الكنيسة شرقاً وغرباً. باليونانية "ابِّيفانيا" اي ظهور وبالسريانية"دِنحو" اي الظهور ايضاً. وكان يشمل اولاً ظهور الرب بميلاده الجسدي وظهور الثالوث الاقدس يوم اعتماده في نهر الاردن.

 

جاء يسوع الى يوحنا ليعتمد منه في نهر الاردن. ولما هابهُ يوحنا ومانع قائلاً:

" انا المحتاج ان اعتمد منك وانت تأتي إِليَّ!". فاجابه يسوع: دَعِ الآن، هكذا ينبغي لنا ان نتمَّ كلَّ برٍّ... ولما اعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء فانفتحت له السماوات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامةٍ وحالاً عليه. واذا بصوت من السماء قائلاً:" هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت" ( متى 3: 13-17).

اراد يسوع ان يعتمد من يوحنا لخمسة اسباب:

       أولاً:  لتأتيه الشهادة من السماء بانه ابن الله حقاً.

       ثانياً: ليشهد ان معمودية يوحنا هي من الله.

       ثالثاً: ليحثَّ الخطأة على الاعتماد من يوحنا للتوبة.

       رابعاً: ليوجب سر المعمودية على المؤمنين به.

       خامساً: ليقدِّس المياه ويجعلها صالحة لتطهير الانفس من الخطيئة الاصلية وتوابعها.

ولما اعتمد يسوع كان عمره ثلاثين سنة. وبعد ذلك اظهر يسوع ذاته للعالم بالتعليم والتبشير. بركة هذا العيد معنا. آمين.

وفي هذا اليوم ايضاً: سجود المجوس للطفل الالهي

قال القديس متى الرسول:" ولما وُلد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك، اذا بمجوس قد اقبلوا من المشرق الى اورشليم قائلين اين المولود ملك اليهود؟ فانَّا رأينا نجمهُ في المشرق فوافينا لنسجد له. أتوا الى البيت فوجدوا الصبيَّ مع مريم امه، فخرّوا ساجدين له وفتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا من ذهب ولُبانٍ ومُرٍّ. ثم أوحى اليهم ان لا يرجعوا الى هيرودوس فرجعوا في طريق اخرى الى بلادهم" (متى 2: 1-13).

ان الانجيل يُسمَّي المجوس ملوكاً، والتقليد المسيحي والآباء قد وصفوهم بملوك. واختلفوا في البلاد التي أتوا منها، فذهب بعضهم الى أنّها بلاد العرب وبعضهم بلاد الفرس والكلدانيين. وهذه البلاد كلها في شرقي اورشليم وبيت لحم. واما تسميتهم مجوساً، فتأويلها عند الفرس حكماء او فلكيون، وعند اليونان فلاسفة. واليهود يسمونهم كتبة او انبياء واللاتين حكماء. وهم ثلاثة وهذه اسماؤهم: ملكون، وكسبار، وبلتاسار.

امَّا النجم الذي هداهم الى اورشليم وبيت لحم، فاصدق ما يقال فيه انَّ الله كوَّنه في الجو لهذه الغاية. وقد رجعوا الى بلادهم وهم معتقدون ان المولود الذي سجدوا له هو اله. والتقليد القديم في الكنيسة انهم بشروا بالانجيل ونالوا اكليل الشهادة في بلاد العرب في القرن الاول للميلاد. صلاتهم معنا. آمين.

 

عيد الدنح (الظهور) وعماد يسوع (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

هذا العيد يسمى "عيد الظهور" أي ظهور الرب للعالم، عيد الدنح - عيد الغطاس- كما تسميه الكنيسة شرقاً وغرباً. باليونانية "إبيفانيا" أي ظهور، وبالسريانية "دنحو" أي الظهور أيضاً. وكان يشمل أولاً ظهور الرب بميلاده الجسدي وظهور الثالوث الأقدس يوم اعتماده في نهر الأردن.

جاء يسوع الى يوحنا ليتعمّد منه في نهر الأردن. فصرخ يوحنا قائلاً : "أنا المحتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ!" فأجابه يسوع :"دع الآن، هكذا ينبغي لنا أن نتمَّ كل برّ" ... ولما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السماوات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامة وحالاًّ عليه. وإذا بصوت من السماء قائلاً : "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررتُ" (متى 3 : 13 -17). وبعماده عرفنا أن السماء شهدت أن يسوع هو ابن الله حقاً، وأن معمودية يوحنا هي من الله داعية الى التوبة. وبنزول يسوع في نهر الأردن قدّس المياه وجعلها عنصراً ورمزاً مطهراً من الخطيئة. ولما اعتمد يسوع كان عمره نحو ثلاثين سنة. وبعد ذلك بدأ يسوع حياته العلنية وأظهر ذاته للعالم بالتعليم والتبشير والأعاجيب.

 

القديس البار ثيوفانيس الحبيس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

أعلنت الكنيسة الروسية قداسته سنة 1988 بمناسبة العيد الألفي لمعمودية الشعب الروسي. يعتبر، عن حق، أحد أبرز صناع النهضة الروحية في الكنيسة الروسية قبل الثورة البولشفية (1917). ويعتبره البعض أبرز من كتب في "الروحانية الأرثوذكسية"، لا في القرن التاسع عشر وحسب، بل عبر التاريخ الروسي برمّته.

اسمه في العالم كان جورج غوفوروف. وُلد في 10 كانون الثاني 1815 في قرية شرنافسك في مقاطعة الأورال في روسيا الوسطى. كان والده باسيليوس كاهناً تقياً موهوباً. وكانت أمه محبّة لله، ممتلئة لطفاً ورأفة. طفولة البار كانت سعيدة. أرسل في الثامنة من عمره إلى المدرسة الإكليرية ثم إلى المعهد الإكليريكي في الأورال. كان واقعياً أن يُصار إلى إعداده كاهناً، في خط والده، تبعاً للعادة المتبعة يومذاك. تميّز، منذ حداثته، بهدوء الطبع والميل إلى الصمت، كما أحبّ الصلاة والعزلة. وقد أبدى، إلى ذلك، مقدرة عقلية فذّة. انتقل، بعدما أتمّ دراسته في المعهد الإكليريكي، إلى الأكاديمية الكنسية في كييف حيث درس أربع سنوات ولمع. تردّد، أثناء إقامته في كييف، على دير الكهوف الذي هو مهد الرهبنة الروسية، فنما في قلبه ميل إلى الرهبنة. من الذين أثّروا فيه، في تلك الفترة من حياته، شيخ روحاني اسمه برثانيوس. قبل النذور وهو في سن السادسة والعشرين. قال له الأب برثانيوس يومذاك: "أنتم، رهط الرهبان المتعلمين، لكم علم جزيل، ولكن تذكّروا أن أهم عمل يمكن لكم أن تؤدّوه هو الصلاة. فصلّوا إلى الله بلا انقطاع في وحدة ذهن وقلب. هذا ما عليكم أن تضعوه نصب أعينكم".

تقلّب القديس ثيوفانيس في مناصب عدة، أستاذاً فمراقباً للمعهد اللاهوتي في نوفغورود فعميداً للمعهد اللاهوتي في أولونيتز. كان في تعليمه واضحاً ومثيراً وكان يبعث الحميّة في تلاميذه.

عام 1847 قرّرت الحكومة الروسية إيفاد بعثة كنسية إلى أورشليم القدس لتقصّي أحوال الأرثوذكسية في الشرق الأوسط وإنشاء إرسالية روسية دائمة في فلسطين. أحد أعضاء البعثة كان ثيوفانيس ورئيسها الأرشمندريت بورفييروس أوسبنسكي. تحرّك أعضاء البعثة ما بين سوريا ومصر وسيناء وجبل آثوس. زارت المكتبات ودرست المخطوطات. عمل ثيوفانيس، بصورة خاصة، في مكتبتي دير القديس سابا في فلسطين ودير القديسة كاترينا في سيناء. كما زار الأديرة القبطية واحتّك بالإكليروس الأرثوذكسي واطلع على أوضاعه ودرس أحوال الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية في الأرض المقدّسة. وقد تسنّى له خلال السنوات الثمانية التي أمضاها هناك أن يتعلّم الفرنسية واليونانية والعربية والعبريّة. ثم عاد إلى روسية إثر اندلاع الحرب الكريمية سنة 1855م.

عام 1857م عُيّن ثيوفانيس عميداً للأكاديمية الكنسية في بطرسبرج وبقي في منصبه هناك سنتين.

عام 1859م اختير أسقفاً على كرسي تامبوف حيث أقام أربع سنوات ثم انتقل إلى كرسي فلاديمير حيث أقام ثلاث سنوات. اهتمّ قديسنا، في هذه المرحلة من حياته، بصورة خاصة، بتحسين نوعية الوعظ بين الكهنة واستحدث لذلك دروساً خاصة فيها. هو نفسه كان واعظاً من الطراز الأول.

كما اهتم بتعليم الناس طريق الخلاص وكيفية الصلاة. إلى ذلك كان لشعبه أباً بكل معنى الكلمة وكان بسيطاً في عيشه، لا يأكل غير مرّة واحدة في اليوم. معالم الرهبنة كانت واضحة في طريقة تعاطيه مع الأمور. ورغم كونه إدارياً قديراً كان يأبى أن يلعب دور القاضي. حضور المحاكم الكنسية كان يوجعه جداً، لذلك تخلّى لأحد الكهنة عن هذا الدور. ميله إلى الوحدة والصلاة كان في ازدياد، لذا قررّ التخلّي عن الأسقفية وأن يصير راهباً بصورة نهائية. وقد منحه المجمع المقدّس إذناً بذلك. كان قد مضى عليه في الأسقفية سبع سنوات.

عام 1866 جعله المجمع المقدّس رئيساً لدير فيشا. هناك قضى قديسنا بقية سني حياته الثمانية والعشرين. كان، أول أمره، يشترك في صلوات الدير ويستقبل الزوار ويقوم ببعض المهام المتعلّقة به كرئيس للدير. أقام على هذه الحال ست سنوات اعتزل بعدها وصار يلازم ركنه ولا يقابل أحداً غير رئيس الدير وأب اعترافه والراهب الذي كان يقوم بخدمته. كان ركنه عبارة عن غرفة نوم صغيرة وغرفة استقبال صغيرة وكنيسة صغيرة ومكتبة ومشغل. وكان إلى جانب شغفه بالعمل الفكري والكتابي رسّام إيقونات جيداً وحفّاراً على الخشب. مذ ذاك أخذ يتمّم الخدم الإلهية، بما فيها القداس الإلهي، في محبسه. كان يقيم الذبيحة الإلهية، في البداية، كل أحد وعيد مهم، ثم أخذ يقيم الذبيحة كل يوم. لا نعرف عن حياته النسكية الكثير. لكننا نعرف أنه كان يقضي أكثر أوقاته في الصلاة الليتورجية أو الصلاة الشخصية. صلاة يسوع – أو القراءة والكتابة. كان يتناول الشاي صبحاً ومساء، ويأكل مرة واحدة في اليوم. قوام وجبته كان بيضتين وكوباً من الحليب وقطعة خبز. هذا خارج أوقات القطاعة والصوم. ألّف العديد العديد من الكتب. نقل الكثير من مؤلفات آباء الكنيسة إلى اللغة الروسية الحديثة، لاسيما مجموعة الفيلوكاليا. واعتاد الرد على حجم هائل من الرسائل التي كان يتلقاها من المؤمنين بمعدّل عشرين إلى أربعين رسالة كل يوم. ومع أنه كان حبيساً كان معروفاً في كل أرجاء روسية بفضل كتاباته ومراسلاته. ويبدو أن محاولة جرت لاجتذابه إلى المتروبوليتية على كرسي كييف لكنه لم يشأ قبولها.

أضنى القديس ثيوفانيس التعب لصرامة نسكه وسنّه ومثابرته على الكتابة والتأليف. سنة 1888م فقد بصر إحدى عينيه. ومع ذلك استمر في نظامه النسكي وشغفه بالكتابة من دون تغيير. رقد بسلام في الرب دونما مرض أو نزاع. حدث ذلك قبل أربعة أيام من بلوغه سن الثمانين.

هذا وقد ترك لنا القديس ثيوفانيس مؤلفات عديدة تشكّل مكتبة بكل معنى الكلمة. تتضمن مؤلفاته الروحية والمستيكية ما يلي:

أ‌-       رسائل في الحياة الروحية.

ب‌-  رسائل في الحياة المسيحية.

ت‌-  رسائل للناس في موضوع الإيمان والحياة.

ث‌-  ما هي الحياة الروحية وكيف نسلك فيها؟

ج‌-    طريق الخلاص (أهم مؤلفاته في تقدير العارفين).

ح‌-    في التوبة وسر الشكر وإصلاح النفس.

خ‌-    في اليقظة والصلاة.

د‌-      تفسير أكثر رسائل الرسول بولس.

ذ‌-      تفسير المزمورين 33 و118.

ر‌-     نقل الفيلوكاليا أو كتابات آباء البرّية.

ز‌-     نقل القواعد الرهبانية القديمة.

س‌- نقل مواعظ القديس سمعان اللاهوتي الحديث.

ش‌- نقل كتاب" الحرب الروحية" للورنزو سكوبولي.

 

عيد الظهور الإلهي المعروف بالغطاس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

يدعى هذا العيد عيد الظهور الإلهي: أولاً، لأن المسيح المخلّص بدأ في مثل هذا النهار يظهر للعالم، بعد أن قضى ثلاثين سنة من عمره حاجباً ذاته وقدرته عن الدنيا، وماسكاً رسالته عن الناس.

ثانياً، لأن الثالوث الأقدس ظهر ايضاً لأول مرّةٍ بجلاء للعالم، وأشرق على البشريّة بنوع منظور ومسموع وملموس، فأنار الخليقة بأنوار المعرفة وبهاء العبادة.

أن الفادي الإلهي، لمّا أتمّ الثلاثين من عمره، وكان قد حان الوقت الذي حدّده بحكمته الأزليّة ليبدأ بالكرازة وبشارة الإنجيل، أراد أن يكون عمله الأول عمل تواضع عميق وصلاةٍ مستطيلة مقرونة بصيام عجيب، وأنّنا لنقف أمام تلك الأعمال حيارى لا ندري ماذا نقول، بل نسجد بإيمان لحكمته السامية وأحكامه الغامضة.

كان يوحنّا يكرز في بريّة اليهوديّة، على ضفاف الأردن، ويدعو الناس إلى التوبة. وكان يخرج إليه أهل أورشليم وكل اليهوديّة وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم. وجاءَه المخلّص يوماً بين الناس، كأنّه واحد منهم، واختلط بالخطأة، وتقدّم إلى يوحنّا خاشعاً ذليلاً مثلهم، وطلب منه أن يعمّده ويصلّي لأجله.

إلاّ أن الروح القدس أنار بصيرة يوحنّا. فجزع وقال له: أنا المحتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي إليَّ؟ لكن الوداعة والعظمة المتواضعة أجابته برفق: دع الآن، فهكذا ينبغي لنا أن نتم كل بر. فامتثل العبد لقول السيّد وعمّده.

فلمّا اعتمد يسوع إنفتحت له السموات، ورأى روح الله نازلاً مثل حمامةٍ وحالاّ عليه. وإذا صوت من السماء يقول: هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت. وقامت أجواق  الملائكة تسبّح وتقول: قدوس، قدوس، قدوس رب الصباؤوت، السماء والأرض مملوءتان من مجدك.

فلقد ظهر الثالوث الأقدس للعالم بجلاء عظيم. فالآب يُسمع صوته الرهيب، والإبن ينزل في المياه فيقدّسها ويعدّها لغسل خطايا الأجيال وآثام الشعوب، والروح القدس يتراءى بشكل حمامة، وينزل ويستقرّ في الأردن على الإبن المتجسّد.

هذا هو الظهور الإلهي، وهذا ما نعيّد له في هذا النهار. فلنسجد مع الملائكة، ولنتواضع مع يوحنّا، ولنجعل رجاء خلاصنا بين يدي هذا الإبن مخلّص العالم.

وبعد أن ذهب يسوع، إلتفت يوحنّا إلى من حوله، وقال: أنا لم أكن أعرفه. لكن ليظهر لإسرائيل جئت أنا أعمّد بالماء. هو الذي يأتي بعدي، وقد جُعل قبلي وأنا لا أستحق أن أحلّ سير حذائه.

وهذا العيد هو قديم في الكنيسة، وكان المؤمنون يحتفلون به منذ القرن الثالث. أمّا الكنيسة الغربيّة، فإنّها تعيد اليوم لظهور المسيح للمجوس الآتين من المشرق ليسجدوا له.

 

برمون عيد الميلاد المجيد (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

+ استعداد للعيد والصيام للمساء وبدون سمك.

+ إذا جاء برمون الميلاد أكثر من يوم تقرأ فصوله وتكرر يوميا حتى في الآحاد.

+ ليلة العيد: لا تقال مزأمير باكر ولا نصف الليل ولا الساعات ويقدم الحمل بلحن ال للقربان.

وفي هذا اليوم أيضاً: استشهاد 150 رجل، و24 امرأة من مدينة انصنا

في مثل هذا اليوم استشهد مائة وخمسون رجلا وأربع وعشرون امرأة، كانوا من أهل انصنا يعبدون الأصنام. واتفق حضورهم إلى دار الولاية، فشاهدوا الجند يعذبون القديس بولس السرياني. لان الوالي كان قد أمر بان تحمي مسامير في النار وتوضع في عيني هذا القديس. وإذ وضعوا المسامير في عينيه حتى عمي بصره. ثم القوه في السجن، وفي صباح الغد لما أحضروه كان هؤلاء الرجال والنسوة حاضرين. فرأوا عينيه سالمتين كما كانت أولا. فتعجبوا قائلين "لا يقدر علي صنع مثل هذه الآية إلا الإله وحده خالق الطبيعة ومبدعها من العدم"، ثم صاحوا بفم واحد قائلين "نحن مؤمنين باله القديس بولس"، وتقدموا ساجدين أمام قدمي القديس طالبين إن يصلي من أجلهم. فأقامهم ودعا لهم بالخير. وبعد ذلك تقدموا إلى الوالي، واعترفوا بالسيد المسيح، فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة.

شفاعتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.